"حريق على طريق العدسية -البحر الميت".. غياب الوضوح والمصادر الموثوقة

"حريق على طريق العدسية -البحر الميت".. غياب الوضوح والمصادر الموثوقة

  • 2021-06-13
  • 12

أكيد- نشرت وسيلة إعلام محلية، مقطعًا مصورًا يظهر فيه حريق بإحدى المناطق الأردنية، وحدَّدت الوسيلة بانَّ مكانه على طريق العدسية -البحر الميت، دون أن تحدّد زمن الحادثة او التَّصوير، ولم تستند إلى مصادر موثوقة من قِبل الدِّفاع المدني ومديرية الأمن العام، او الحصول على روايات لشهود عيان من سكان المنطقة، وعدم وجود مراسل صحافي في الموقع.

وتتبّع مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد"، المقطع المصوّر، ووجد مثله مقطعًا مصوّرًا نُشِر في شهر آب أغسطس من العام الماضي 2020 على عدَّة وسائل إعلام محلية ومواقع التَّواصل الاجتماعي، ويحمل معلومات تؤكد وقوع حريق ضخم بأعشاب جافة في منطقة العدسية على طريق البحر الميت.

ولاحظ "أكيد" أنّ غياب المعلومات عن المقطع المصوّر الذي نشرته وسيلة الإعلام أوقعها في مخالفات مهنية عديدة أبرزها عدم وصول جمهور المتلقّين للمعلومة الدقيقة زمن وقوع هذا الحريق، وبخاصّة وانَّه لم يصدر عن مديرية الدفاع المدني أيَّة معلومات عن وقوع حريق ليلة 13 من حزيران في تلك المنطقة، كما تضمّنت المخالفات تضليل الرأي العام بعدم التَّعليق على المقطع المصوّر حيث كانت الصورة فقط تبيّن وجود حريق في مكان ما وقريب من منطقة سكنيّة.

ويشير "اكيد" إلى انَّ المقطع المصوّر حصل على أكثر من 50 ألف مشاهدة على صفحة الوسيلة الإعلامية بموقع التَّواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وشاركه المئات على صفحاتهم الخاصة، وحملت التَّعليقات أسئلة كثيرة لجمهور المتلقين عن محتوى المقطع المصوّر، ولم تحدث أيّة تغذية راجعة من قبل الوسيلة عليه.

ينوّه "أكيد" إلى أنَّه من الضَّروري عند نشر مثل هذه المقاطع المصوّرة ملاحظة ما يلي:

أوّلًا: تعزيز المقطع المصوّر بمعلومات كاملة عن زمن ومكان وقوع الحادث يحترم حق المتلقين بالمعرفة ويبتعد بهم عن التَّضليل والتَّشويش.

ثانيًا: تتيح مديرية الأمن العام والدفاع المدني عبر ناطقها الإعلامي بيانات مستمرة ومحدثة عند وقوع مثل هذه الحوادث وكان من شأن تضمين ردّ منهم مرافق للمقطع المصوّر إزالة كثير من الغموض عن تفاصيل هذا الحريق.

ثالثًا: إرسال مراسل صحافي إلى تلك المنطقة يحمل أهمية كبيرة لنقل كثير من التَّفاصيل التي يبحث عنها جمهور المتلقين.

رابعًا: روايات شهود العيان من منطقة الحادثة مهم جدًا وضروري، بالإضافة إلى المسؤولين في المنطقة مثل الحاكم الإداري في المنطقة أو رئيس البلدية.

ويلفت "أكيد" إلى ضرورة الالتزام بالمعايير المهنيّة والقانونيّة التي تحكم عمل وسائل الإعلام والتي من بينها: المصداقية، والموضوعية، والتوزان، والوضوح.