رسالة الطالب غالب لرئيس الوزراء محتوى إعلامي نشر قبل عامين

رسالة الطالب غالب لرئيس الوزراء محتوى إعلامي نشر قبل عامين

  • 2018-03-04
  • 12

أكيد- أنور الزيادات

 تداولت العديد من المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي الأيام الماضية محتوى إعلاميا يعرض رسالة موجهة من طالب يُدعى غالب في الصف السابع إلى رئيس الوزراء، كانت معنونه أحيانا بالاسم الصريح لرئيس الوزراء هاني الملقي، وفي أحيان أخرى من دون تحديد، وتبين أنها نشرت قبل عامين.

ونشرت الرسالة تحت عناوين مختلفة في المواقع الإخبارية منها "الطالب غالب للرئيس هاني الملقي: أستاذ الرياضيات قال لي: يا حيوان، و رسالة من طالب في الصف السابع إلى رئيس الوزراء، وهذه المحتوى الإعلامي كان له صدى واسعا على مواقع التوصل الاجتماعي، وتم  تداوله بشكل كبير بين المستخدمين.

ويلامس المحتوى الاعلامي لهذا الموضوع عواطف الجمهور، والأوضاع الإقتصادية الراهنة، فهو يتحدث عن طالب في الصف السابع انتقل من مدرسة خاصة إلى مدرسة حكومية، ويرسم صورة تثير العواطف بسبب الأوضاع الاقتصادية، والحالة النفسية للطالب بسب ما يعانيه أهله من مصاعب مالية، كما يسلط المحتوى الاعلامي الضوء على  الصعوبات الاجتماعية التي يمر بها الطالب الذي انتقل من بيئة مرفهة في المدارس الخاصة الى بيئة المدارس الحكومية التي يعاني فيها الطلبة من "التجاوزات الاجتماعية والتربوية".

وخلال بحث أجراء مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تبين أن هذه الرسالة منشوره قبل عامين أي  نهاية  شهر شباط 2016 في العديد من المواقع الاخبارية المحلية وهي بالأصل  مقال للكاتب عبد الهادي راجي المجالي بعنوان "رسالة من طالب في الصف السابع إلى رئيس الوزراء".

ووفق المعايير المهنية، فإن تداول خبر قديم وتسويقه للجمهور بوصفه جديدا يخل بمعيار الوضوح، الذي يشترط أن يكون المحتوى الإعلامي محددا وواضحا في ذكر الوقائع والأحداث والأشخاص والأسماء، ومستوفيا لعناصره الأساسية، من بينها الزمن، الأمر الذي لم يتحقق في هذا الخبر.

 وكان على وسائل الإعلام المحترفة ، مثل المواقع الإخبارية، أن تجري التحقق المهني المطلوب، واذا رغبت المواقع الإخبارية بإعادة نشر هذا المحتوى الاعلامي، لإهداف ترتبط بالسياسة التحريرية للموقع فعليها الإشارة الى أن هذا المحتوى قديم، وعرض المادة هو عبارة عن إعادة نشر لمادة قديمة.

وتنص المادة التاسعة من ميثاق الشرف الصحفي على أن رسالة الصحافة تقتضي الدقة والموضوعية، وتستوجب ممارستها التأكد من صحة المعلومات والأخبار قبل نشرها، وفي هذا الاطار يراعي الصحفيون عدم نشر معلومات غير مؤكدة أو مضللة أو مشوهة أو تستهدف أغراضا دعائية بما في ذلك الصور والمقالات والتعليقات.