تراجع حجم الشائعات من المصادر الخارجية إلى 12% خلال أيلول

تراجع حجم الشائعات من المصادر الخارجية إلى 12% خلال أيلول

  • 2018-10-03
  • 12

33.3% من الشائعات انتقلت من "السوشيال ميديا" إلى وسائل إعلام

أكيد - آية الخوالدة

تراجع حجم الشائعات الواردة من الخارج والمتعلقة في الشأن المحلي، لتسجل خمس شائعات وبنسبة 12% من أصل 42 شائعة وثقها مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" خلال شهر أيلول الماضي، مقارنة بشهر آب الذي تم خلاله تداول 45 شائعة منها 19 شائعة وبنسبة 42% كان مصدرها من الخارج سواء مواقع تواصل اجتماعي أو وسائل إعلام خارجية مهتمة بالشأن الأردني.

وطور "أكيد" منهجية لرصد الشائعات حيث تعرف الشائعة حسب هذا التقرير بأنها "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأن عام أردني، أو بمصالح أردنية، والتي وصلت إلى أكثر من (5) آلاف شخص تقريبا، عبر وسائل الإعلام الرقمي".

وعادة ما تزدهر الشائعات في الظروف غير الطبيعية، مثل أوقات الأزمات والحروب والكوارث الطبيعية وغيرها، ولكن هذا لا يعني اختفاءها في الظروف العادية. ومن المعروف أن الشائعات تروج أكثر في بيئات اجتماعية وسياسية وثقافية دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها.

<div class="infogram-embed" data-id="535b582f-c66b-4f9f-936d-6b8a04d4a0cd" data-type="interactive" data-title="Report Classic"></div><script>!function(e,t,n,s){var i="InfogramEmbeds",o=e.getElementsByTagName(t)[0],d=/^http:/.test(e.location)?"http:":"https:";if(/^\/{2}/.test(s)&&(s=d+s),window[i]&&window[i].initialized)window[i].process&&window[i].process();else if(!e.getElementById(n)){var a=e.createElement(t);a.async=1,a.id=n,a.src=s,o.parentNode.insertBefore(a,o)}}(document,"script","infogram-async","https://e.infogram.com/js/dist/embed-loader-min.js");</script><div style="padding:8px 0;font-family:Arial!important;font-size:13px!important;line-height:15px!important;text-align:center;border-top:1px solid #dadada;margin:0 30px"><a href="https://infogram.com/535b582f-c66b-4f9f-936d-6b8a04d4a0cd" style="color:#989898!important;text-decoration:none!important;" target="_blank">Report Classic</a><br><a href="https://infogram.com" style="color:#989898!important;text-decoration:none!important;" target="_blank" rel="nofollow">Infogram</a></div>

المصدر حسب الجهة

تناول الرصد عبر منهجية كمية وكيفية، موضوعات الشائعات المنتشرة على الإعلام الرقمي (المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي)، حيث تبين أن حصة المصادر الداخلية سواء منصات تواصل أو مواقع إخبارية من حجم الشائعات لشهر أيلول الماضي 37 شائعة وبنسبة 88%. 

وكان من اللافت تراجع حصة المصادر الخارجية سواء منصات تواصل اجتماعي أو وسائل إعلام ومواقع إخبارية، من حجم الشائعات المتداولة خلال شهر أيلول، مقارنة بالرصد الذي نفذه "أكيد" لحجم الشائعات عن شهر أب ، وعن الشهور الثلاثة الماضية من العام الحالي (أيار، حزيران، تموز).

وبلغ عدد الشائعات المتداولة من المصادر الخارجية 5 شائعات وبنسبة 12% من أصل 42 شائعة تم تداولها خلال الشهر الماضي، فيما سجل شهر آب 19 شائعة وبنسبة 42% من أصل 45 شائعة، إضافة الى تسجيل 92 شائعة خلال الأشهر (أيار، حزيران، تموز)، كانت حصة المصادر الخارجية منها 38 شائعة بنسبة 41%.

المصدر حسب وسيلة النشر

تبين خلال الرصد أن 36 شائعة كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي، بنسبة 85.72%، 34 شائعة منها كان مصدرها مواقع تواصل محلية بنسبة 80.95%، فيما صدرت شائعتان من صفحات لأردنيين في الخارج بنسبة 4.76%، وغابت الشائعات القادمة من الصفحات الخاصة بنشطاء إسرائيليين مثل "أيدي كوهين" والذي يعرف نفسه بـ"الأكاديمي والباحث المختص بشؤون الشرق الأوسط"، وإن لم تخلو صفحته من آراء متعلقة بالشأن الأردني لكن لم يتم تداولها محليا. 

وبلغت الشائعات من المصادر الإعلامية والمواقع الإلكترونية الإخبارية 6 شائعات بنسبة 14.28%، توزعت مناصفة بين المصادر المحلية والوسائل الإعلامية المهتمة بالشأن الأردني بواقع 3 شائعات بنسبة 7.14% لكل منهما، وكانت حصة وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية المرتبطة بالنظام والمعارضة السوريتين شائعتان بنسبة 4.76% من حجم الشائعات الكلي و40% من حجم الشائعات القادمة من الخارج لشهر أيلول الماضي.    

مواضيع الشائعات

بلغ عدد الشائعات المتعلقة بالأوضاع السياسية المحلية 12 شائعة مشكلة ما نسبته 28.5%، فيما بلغت الشائعات المتعلقة بالشأن الاقتصادي 9 بنسبة 21.5%، كما بلغ عددها في الشأن الأمني 6 بنسبة 14.4%، وكانت الحصة الأكبر للشائعات المتعلقة بالشأن الاجتماعي وغيره حيث بلغت 15 شائعة بنسبة 35.6%.

 أبرز القضايا

كانت الشائعات حول رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الأبرز ضمن قضايا شهر أيلول الماضي، فقد تم تداول أربع شائعات متعلقة برئيس الوزراء، أما الفساد فكانت حصته إشاعتان، فيما لم تتكرر أي شائعة حول موضوع بعينه، وجاءت في أغلبها حول قضايا اجتماعية وصحية. 

شائعات محددة كان لها انتشار واسع وشغلت الرأي العام عند إثارتها، ومنها خبر فتح معبر نصيب-جابر بين الأردن وسوريا الذي نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا"، الأمر الذي نفته الحكومة الأردنية من خلال وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والإتصال جمانة غنيمات، مؤكدةً أن المعبر مغلق.

كما شهدت شائعة "تكفيل الذراع الأيمن للمتهم الرئيس في قضية مصنع الدخان عوني مطيع"، اهتماما كبيراً من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية لارتباطها بقضية فساد، وسرعان ما نفى النائب العام لمحكمة أمن الدولة العميد القاضي العسكري حازم المجالي الأخبار المتداولة حول ذلك.

ومن مواضيع الشائعات المتداولة خلال الشهر، رفع رسوم تسجيل الأراضي الأمر الذي نفاه مدير عام دائرة الأراضي والمساحة المهندس معين الصايغ، كما نفت مؤسسة المواصفات والمقاييس ما تم تداوله حول وجود بنزين مغشوش في محطات الوقود.

 وانتشرت شائعة حول أن الناشطة دينا علم فراج تعمل في مكتب جلالة الملكة رانيا العبدالله، حيث تم نفيه على لسان مصدر في مكتب جلالتها، الى جانب تفنيد ما تم تداوله حول إصدار وزارة الصحة أي بيان يسمح بوضع أبراج خاصة للاتصالات فوق أسطح بعض المدارس.

ومن الشائعات التي ثبت عدم صحتها رفع أسعار الاتصالات، وقيام  بعض خطوط الحافلات برفع أجور نقل الطلبة، وقيام المركز الوطني لتطوير المناهج بترجمة مناهج يحصل عليها من خارج البلاد، وعودة عددٍ من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، اضافة الى شائعة حول العفو العام.

من السوشال ميديا الى الإعلام

انتقلت 12 شائعة من مواقع التواصل الاجتماعي إلى المواقع الإخبارية بنسبة تبلغ 33.3%، وهي نسبة تدل على أن قضية إعادة نشر المحتوى الذي ينشره الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي في وسائل الإعلام بدون تحقق، ما زالت قائمة.

ومن الأمثلة على الشائعات التي انتقلت من منصات التواصل الاجتماعي، لوسائل إعلام، انتشار حالات لمرض اللشمانيا، تسرب نفطي في منطقة الأزرق، دمج المؤسسات الإعلامية، رفع أسعار القبور، تكفيل الذراع الأيمن لعوني مطيع واقتحام سيارة لمطعم في الصويفية، وملكية شركة "الولاء" وارتباطها بالقوات المسلحة الأردنية وهو ما فندته القوات المسلحة في بيان صدر عنها.

ويرى مرصد "أكيد" أن القاعدة الأساسية في التعامل مع المحتوى الذي ينتجه مستخدمو التواصل الاجتماعي هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقق من مصدر موثوق، وأن الاعتماد على مستخدمي التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقة هذه المعلومات من عدمها أصبح يتسبب بنشر الكثير من الأخبار غير الصحيحة والشائعات.

ومن هنا اعتمد رصد "أكيد" على تحديد الشائعات الواضحة بانها غير صحيحة أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحتها بعد نشرها خلال الأيام التي تلت النشر.

وكان "أكيد" قد طور ونشر مجموعة من المبادئ الأساسية للتحقق من المحتوى الذي ينتجه المستخدمون، وبصرف النظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئياً أو مكتوباً أو حتى مسموعاً، وقبل اتخاذ قرار نشر المحتوى المنتج يتوجب طرح مجموعة من الأسئلة.