زواتي ل"أكيد": بإمكان الأردن تصدير الكهرباء في حال الربط مع أوروبا

زواتي ل"أكيد": بإمكان الأردن تصدير الكهرباء في حال الربط مع أوروبا

  • 2018-12-27
  • 12

أكيد- آية الخوالدة

 تداولت وسائل إعلام محلية ومواقع تواصل اجتماعي ما صدر من تصريحات على لسان وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي حول تصدير امدادات الطاقة المتجددة الى أوروبا، والتي أثارت جدلا واسعا عبر المنصات الاجتماعية، خاصة بعد نشرها على صفحتها الرسمية "تويتر" مؤكدة أن الغاز المسال الذي يعد أغلى من الغاز الطبيعي يشكل 93% من مصادر الطاقة التي تستخدمها المملكة لتوليد الكهرباء.

وتأتي إثارة الجدل حول تصريح  زواتي، بسبب الخطاب الرسمي منذ سنوات من صعوبة توليد الكهرباء في الأردن وكلفتها المرتفعة نظرا لاعتمادها على الغاز المسال المستورد من الخارج، منذ انقطاع مصر عن توريد الغاز الى الأردن لسنوات وارتفاع أسعار النفط عالميا، ناهيك عن اقرار بند فرق المحروقات على فاتورة المواطنين الشهرية.    

ونشرت الوسائل الإعلامية المحلية خبر مشاركة زواتي في مؤتمر ميثاق الطاقة العالمي المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل بمناسبة الذكرى 20 للمعاهدة، تحت عنوان "زواتي تأمل بتصدير الكهرباء إلى أوروبا"، فيما كان حديثها حول "أملها برؤية مبادرة (ديسيرتك) على أرض الواقع قريبا والتي تسعى إلى امدادات الطاقة المتجددة من الشرق الأوسط إلى أوروبا".

 وأكدت وزيرة الطاقة هالة زواتي في تصريح ل"أكيد"، أنها "تحدثت خلال المؤتمر عن مبادرة ديسيرتك Desertec والتي تم اطلاقها منذ أكثر من 10 سنوات وتهدف لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية من دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتصديرها الى أوروبا".

وأضافت "لو أنه تم في حينه ربط الشبكات من الشرق الأوسط وشمال افريقيا الى أوروبا لكان الأردن اليوم قادرا على تصدير الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية الى أوروبا ، ذلك لأن الأردن قطع شوطا كبيرا في إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة وبإمكانه إنتاج المزيد وتصديره الى أوروبا".

وكانت زواتي غردت على "تويتر"  "أن العام  2018 سينتهي بوصول الأردن إلى حوالي 10% من القدرة التوليدية الإجمالية للنظام الكهربائي من الطاقة المتجددة، ومن المقدر أن ترتفع الى نحو 20% في عام 2020".

كما توقعت زواتي خلال رعايتها في أيلول الماضي فعاليات الدورة الأردنية الألمانية الثالثة للطاقة المتجددة "أن يزيد حجم انتاج الطاقة المتجددة مع حلول 2020، إلى 2200 ميجاواط، أي بزيادة نسبتها نحو 29% عن حجم الانتاج الحالي".

وقالت إنّ "كميات الطاقة المتجددة المنتجة حالياً تبلغ 1100 ميجاواط من الطاقة الشمسية و600 ميجاواط من طاقة الرياح"، مشيرة إلى أنّ "الكميات المستغلة تبلغ حوالي 1530 ميجاواط"،  وبينت أن "حجم الطاقة المنتجة في عام 2020  ستشكل 20% من طاقة الكهرباء المنتجة والمولدة".

بدوره أوضح خبير في مجال الطاقة الكهربائية، فضل عدم ذكر اسمه، أن "الأردن ينتج سنويا ما مقداره ٤٠٠٠ ميغاواط، ولا يستهلكها جميع هذه الكمية، لذلك تسعى منظمة مشغلي الكهرباء في حوض البحر الأبيض المتوسط الى عمل سوق كهرباء مفتوح وربط الدول مع بعضها، في تعاون أشبه بالتبادل وليس التصدير".

وشهد العام ٢٠١٨ وفقا للخبير، استهلاك متواضع للطاقة الكهربائية في الأردن، حيث لم يكن فصل الشتاء قويا وباردا وكذلك فصل الصيف لم يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، لذلك قلت نسبة المبيعات وبالتالي يحتاج الأردن الى ربط شبكات مع الدول المجاورة وتبادل الطاقة معهم".