نعي وخبر وفاة لشاعر أردني على قيد الحياة في صحيفة يومية

نعي وخبر وفاة لشاعر أردني على قيد الحياة في صحيفة يومية

  • 2019-01-08
  • 12

أكيد - آية الخوالدة

نشرت صحيفة يومية محلية نعيا للشاعر الأردني "محمود عبده فريحات" وأرفقته بمادة  في صفحتها الثقافية بعنوان "الموت يغيب الشاعر محمود عبده فريحات"، مستذكرة انجازاته، فيما الشاعر البالغ من العمر 87 عاما على قيد الحياة ويتمتع بالصحة والعافية.

ولم يقتصر الأمر على الصحيفة، إنما نعى الشاعر أيضا اتحاد الكتاب الأردنيين على صفحته الرسمية في فيسبوك ونقابة المعلمين، وعدد من المؤسسات الثقافية إلى جانب العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المثقفين والأدباء.

واستندت الصحيفة والمؤسسات السابقة في معلوماتها على ما نشر في المنصات الاجتماعية حول وفاة الشاعر، ولم تحاول التأكد من المعلومة والحصول عليها من مصادرها الموثوقة قبل نشرها، وبذلك أصبحت جزءا في نشر المعلومات غير الصحيحة.

بدورها نشرت الصحيفة في اليوم التالي خبراً بعنوان "الشاعر فريحات يهنئ ... بمشوارها الثقافي ويهديها قصيدة "زرع بلا خريف"، ونفت فيه على لسان الشاعر فريحات ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وبعض النقاد والشعراء عن وفاته، فيما نشر اتحاد الكتاب الأردنيين اعتذاراً على صفحته على فيسبوك، موضحين في اعتذارهم أنهم اعتمدوا في معلوماتهم على النعي المنشور في صحيفة الرأي وانتشار الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي.

والشاعر فريحات عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، مولود عام 1931 في اليامون، أنهى الثانوية العامة سنة 1950، وحصل على شهادة البكالوريوس في علم النفس التربويّ سنة 1955، وعمل بعد ذلك مديرَ مدرسة في وزارة التربية والتعليم لمدة ثلاثين سنة.

وكتبَ مسرحيات في المناسبات الدينية والوطنية، حُوّل بعضها إلى عروض مسرحية قُدمت في الجامعة الأردنية من إخراج عمر قفّاف، كما واظب على الكتابة لمدة خمس عشرة سنةً في صحيفة "الصحفي" الأسبوعية التي كانت تَصدر في عمّان.

ومن أعماله الأدبية في مجال القصة "أجنحة الأمل، 1960"، "عند المنحنى، 1992".

وكتب في الشعر: قبس المجد" 1972، "ضمائر بلا خريف" 2009، "مولد أمة"، 1980، "إنسانية مَلك"، 1986 وأعيد طبعها ستّ مرات، تاريخنا في ملحمة"، قصيدة من 2200 بيت، 1997، "الرباعيات الراشدية.. المرحوم راشد باشا الخزاعي الفريحات"، 2010.

وينبه "أكيد" إلى ضرورة تحري الدقة قبل نشر الأخبار، واستقاء المعلومات من مصادرها، خاصة عندما يتعلق الأمر بمسائل شخصية حساسة من قبيل الوفاة لما له من تأثير على الشخص وأسرته ومعارفه وما يمكن أن يحدثه الخبر من ضرر، كما لا يمكن الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي كمصدر موثوق للمعلومات وضرورة تحري دقتها قبل اللجوء الى النشر.