صوامع العقبة.. روايات ومعلومات متضاربة في الإعلام

صوامع العقبة.. روايات ومعلومات متضاربة في الإعلام

  • 2019-01-10
  • 12

أكيد - آية الخوالدة

رافقت عملية تفجير صوامع الحبوب القديمة في محافظة العقبة العديد من الروايات والمعلومات المتضاربة، وخاصة بعد فشل تفجير المرحلة الثانية.

بعد إعلان رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة موعد تفجير الصوامع في صباح الأربعاء التاسع من الشهر الجاري، نالت العملية اهتماما كبيرا من قبل وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي لنقلها أولا بأول عبر تقنية البث المباشر على صفحاتهم الرسمية فيسبوك، وبالأخص بعد فشل المرحلة الثانية من التفجير.

ويبلغ عدد الصوامع المراد إزالتها 75 صومعة مقسمة إلى ثلاثة أجزاء منها 30 صومعة بارتفاع 37 متراً وبقطر 9 أمتار و45 صومعة بارتفاع 42 متراً وبقطر 9 أمتار ومبنى برج الصوامع بارتفاع 45 متراً.

سبب فشل التفجير

تعددت الروايات وراء فشل التفجير ومنها حدوث خلل فني في التوصيلات الكهربائية، نقلا على لسان الشريدة مؤكدا بأن فشل العملية ومسؤولية اتمامها تقع على عاتق الشركة التركية (E.G.E NITRO) التي أحيل عليها العطاء من قبل الشركة العربية الدولية للإنشاءات، وسيتم العمل على التحقق من العطل وإعادة تصويبه والتأكد من صلاحية التفجيرات والإعلان عن الموعد الجديد للتفجير.  

وأوضح رئيس سلطة العقبة الشريدة في تصريح صحفي أن المتفجرات ذات مواصفات خاصة واستوردت من سويسرا وتم تخزينها في مستودعات الحسا بإشراف مباشر من الجيش الأردني، موضحا أن الشركة العربية هي المشرف على المشروع وهي مملوكة للقوات المسلحة الاردنية، وتتوفر لديها خبرات كافة الأجهزة الأمنية من الجيش والأمن العام والمخابرات، كما أن الشركة التركية المنفذة للمشروع لديها خبرات كبيرة في مجال الهدم والتفجير.

وأشارت تقارير صحفية الى أن الخبير التركي، الذي أشرف على تفجير الصوامع، تلقى معلومات خاطئة حول قوة الخرسانة، ما ساهم في فشل الهدم، الأمر الذي أعلنته الشركة التركية وربطت سبب فشل التفجير بالقوة الخرسانية للصوامع ولجوئها الى الهدم والإزالة من خلال آلياتها، واستثناء إعادة اي تفجيرات.

كما قدم خبير عسكري متقاعد ثلاثة أسباب لفشل التفجير في حديث مع احدى الوسائل الإعلامية ربطها بقلة كمية المتفجرات وسوء توزيعها وعدم تركيزها على نقاط الضعف. 

المتفجرات أردنية أو سويسرية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد أن المتفجرات التي تم استخدمها في عملية التفجير أردنية، الأمر الذي أكده المهندس شادي الضرابعة مدير مصنع المتفجرات في شركة الصناعات الكيماوية الموجود في منطقة الحسا، مؤكدا أن المتفجرات التي استخدمت في تفجير صوامع العقبة هي صناعة اردنية وتم شراؤها من مصنع الحسا، ولم يتم تخزينها أو ايداعها من قبل الشركة التي نفذت التفجير، كما أشار الضرابعة إلى أن المصنع قدم عرضا لهدم وازالة الصوامع لكنه رُفض، رغم إنه لم يصل لعشرة في المائة من التكلفة المُعلنة مؤخرا.

انتشار 2.5 مليون جرذ

تداولت المواقع الإخبارية تقارير عن مخاوف من انتشار ما يقارب 2.5 مليون جرذ كانت تتكاثر في الصوامع القديمة الخارجة عن الخدمة منذ بداية العام 2018، وخاصة بعد فشل التفجير الذي كان من المفترض أن يقضي عليها، فيما نفى الناطق الإعلامي لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الدكتور عبد المهدي القطامين صحة ذلك، مؤكدا أنه تم مكافحة الجرذان قبل ثلاثة أشهر من عملية إزالة وهدم الصوامع من خلال كوادر السلطة البيئية والفنية.

خطورة من مادة الاسبستوس

تداولت بعض المواقع الإخبارية أخبارا حول خطورة مادة الاسبست المسرطنة والموجودة في الجزء العلوي من صوامع الحبوب، وخطرها على المواطنين في العقبة حيث يؤدي استنشاقها الى سرطان الرئة، وتم نفي ذلك عبر مديرة مديرية البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندسة تغريد المعايطة.

وأوضحت المعايطة أن المادة المتبقية والتي تجاوز عمرها 40 عاماً، لا تزيد نسبتها عن 0,1 بالمئة، وفقدت خاصيتها وأصبحت غير متماسكة بسبب عمرها الطويل وسيتم التعامل معها بكل حذر بعد عمليات الهدم وتجميعها في أكياس خاصة وتغليفها لنقلها إلى مكب النفايات الخطرة في منطقة سواقة جنوب عمان.