رفع التمثيل الدبلوماسي الأردني مع سوريا: 48% من المواد التزمت الحياد والموضوعية

رفع التمثيل الدبلوماسي الأردني مع سوريا: 48% من المواد التزمت الحياد والموضوعية

  • 2019-01-23
  • 12

أكيد – رشا سلامة

ما يزيد على 29 مادة صحافية كُتِبت حول رفع الأردن، أمس، تمثيلها الدبلوماسي لدى سوريا، بواقع 17 مادة في وسائل الإعلام الدولية، و12 مادة محلية، كلّها من فئة الأخبار، باستثناء تقرير إخباري واحد وحوار واحد.

والتزمت 14 مادة،  بنسبة 48%، بنبرة الموضوعية والحياد في تناولها رفع التمثيل الدبلوماسي (أغلبها كان يكتفي بتناقل التصريح الرسمي الصادر عن الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة).

وظهرت نبرة الاستحسان والتشجيع في 8 مواد، بنسبة 28%، (أغلبها كان ينقل تصريحات القائم بأعمال السفير السوري في عمّان أيمن علّوش)، لتتسلّل نبرة ريبة أو محاولة لإسباغ وجهة نظر كاتب الخبر على 7 مواد، بنسبة 24%، (أغلبها كان يربط بين موقف الأردن وسوريا من جهة وبين مواقف مثل الإمارات والبحرين مع سوريا من جهة أخرى، مع طرح تساؤل عمّا إذا كانت هذه الخطوات مقدمة لعودة سوريا لحضن الأنظمة العربية مجدّداً، وباستخدام لافت لمصطلح تطبيع العلاقات).

وذَهَبَت مواد خبرية للربط بين الخطوة ورمزيّاتها السياسية، فكانت عناوين مثل "الأردن يلتحق بركب التطبيع مع الأسد ويعلن رفع التمثيل الدبلوماسي" و"تطوّر مفاجئ بين الأردن وسوريا!".

وحضرت بعض المواد الصحافية التي حاولت تناول الأمر بشمولية، ومن خلال استطلاع عدد من الآراء، غير أن السمة الغالبة كانت مقتصرة على الرأي الواحد، وفي أغلب هذه الأخبار كان رأي كاتب المادة أو الجهة التي يمثلها.

وقدّمت مواد صحافية عدة رؤى تحليلية منذ أسابيع، حول عودة العلاقات العربية مع سوريا بعد أعوام من القطيعة مع النظام هناك، بعد أحداث الربيع العربي. وفي ما يتعلق برفع التمثيل الدبلوماسي لدى سوريا، توالَت مواد صحافية عدّة قبل أسابيع بشّرت بالأمر وأخرى طالبت به على لسان شخصيات بعينها.

وتوالَت مواد صحافية عقب رفع التمثيل الدبلوماسي، لا تتناوله فحسب، بل تتحدّث عما اصطلِحَ عليه "بحث سبل إعادة فتح المجال الجوي بين البلدين"، مع استخدام لافت لكلمة "تطبيع" في وصف عودة العلاقات بين الأردن وسوريا، وهو ما طفى على السطح منذ مدة. ولم يقتصر استخدام هذه المفردة على العلاقة العائدة من جديد بين الأردن وسوريا، بل على علاقة أنظمة عربية أخرى مع سوريا مؤخراً، ما يُعدّ سابقة على مستوى استخدام المصطلح مع غير كيان الاحتلال الإسرائيلي.

يُذكَر بأن الأخبار التي تتناول العلاقات بين الأردن وسوريا لا تنفكّ تتوالى منذ افتتاح معبر جابر – نصيب قبل أشهر، وجميعها تتناول إعادة العلاقات بين البلدين على الأصعدة كافة مثل الاستثمارات والمحامين، وما إلى ذلك، كما حظيَت تصريحات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي حول الجولان المحتل، إبّان لقائه نظيره الأميركي مايك بومبيو الأسابيع الماضية، باهتمام إعلامي لافت، أفردَ له "أكيد" مادة منفصلة.