"فيسبوك" يُشدّد قبضته على مفبركي الأخبار ومروّجي الشائعات

"فيسبوك" يُشدّد قبضته على مفبركي الأخبار ومروّجي الشائعات

  • 2019-01-27
  • 12

ترجمة بتصرّف: رشا سلامة

لعلّ المجموعات والصفحات هي أكثر ما يروق لمفبركي الأخبار ومروّجي الشائعات، عبر منصة "فيسبوك".

يكون هذا من خلال ابتكار مسيئي الاستخدام مجموعة من الصفحات من دون تحديد هوية القائم عليها، فيذهب لنشر ما يريد من المحتوى المفبرك، كما بوسعه أن يخلق نوعاً من الدعاية الموجّهة التي يريد تجارياً أو سياسياً أو فكرياً.

ولطالما كان "فيسبوك" حساساً حيال شطب الصفحات وإلغائها، بل إنك في حال كنت تدير صفحتين إحداهما فقط تخرق القوانين المعمول بها في الموقع، فإنه ليس بالإمكان شطب الصفحة الثانية لك (كمستخدم واحد)، ما لم تخرق القوانين عبرها أيضاً.

ولعل هذا ما سهّل مسعى كثر ممّن يروّجون لهذه الدعايات الموجّهة أو الأخبار المفبركة والشائعات؛ إذ سرعان ما كانوا ينتقلون نحو الصفحة الثانية في حال حذف الأولى، لكن الحال سيختلف الآن؛ إذ سيسارع الموقع لحذف مجموعات وصفحات لأشخاص يسيئون الاستخدام حتى لو كان هذا عبر صفحة واحدة وليس أكثر.

وعبّر القائمون على موقع "فيسبوك" عن هذه السياسة الجديدة، من خلال منشور قالوا فيه "سيصار لحذف الصفحات والمجموعات التي يديرها الشخص نفسه، حتى في حال لم تكن واحدة منها تخرق القوانين بالضرورة".

وسيعمل موقع "فيسبوك" على استحداث خاصية جديدة، تنبّه القائمين على الصفحات في حال خرقوا شيئاً من القوانين المعمول بها لدى الموقع. وستتيح هذه الخاصية تنويهاً يُظهِر المحتوى الذي تم شطبه والقانون الذي صير لخرقه، على سبيل المثال، قد يُحذَف فيديو ويظهر السبب من خلال التنويه حول أن الفيديو يشيع خطاب كراهية، وبطبيعة الحال، فإن القائمة لن تُظهِر جميع أنواع المخالفات، لكنها ستسوق أبرزها من قبيل التحرّش والمحتوى الجنسي والعنف، وما إلى ذلك.

وستتيح هذه الخاصية الجديدة من "فيسبوك" تقييم المحتوى: ما إذا كان خاطئاً أم ينطوي على شيء من الصحة في بعض جزئياته، من خلال مجموعة من القائمين على تدقيق المحتوى (طرف ثالث) مثل الـ "أسوشيتد برس" و"بوليتي فاكت"، وحين يصار للتنبيه على عدم صحة المحتوى، فإن "فيسبوك" سيُقلّل بدوره من عدد المتلّقين الذين بوسعهم رؤية المنشور، وحين تتكرّر الشكوى حول وجود خطاب كراهية على سبيل المثال، بواقع خمس شكاوى في غضون 90 يوماً فسيتمّ حذف الصفحة أو إلغاء المجموعة.

وفي حال لم يُشِر مدقّقو المحتوى لكون خبر ما مفبرك، وفي الوقت ذاته جرى تقليص عدد من يشاهدونه، فسيكون ثمة اعتبارات أخرى لدى "فيسبوك"، الذي يحاول أن يكون شفافاً مؤخراً في إيضاح هذه المعايير، لا سيما لمن يملكون صفحات ومجموعات مؤثرة بمتابعين كثر.

وتعدّ الخطوة الآنفة جزءاً من سياسة "فيسبوك" منذ عامين؛ في سعيها الحدّ من انتشار المعلومات المغلوطة والأخبار المفبركة والدعاية الموجّهة.

وكان موقع "فيسبوك" قد حاول منذ مدة جعل تاريخ إنشاء الصفحة أو المجموعة بادياً للعيان، وما إذا كان اسمها قد جرى تغييره، وهو سرعان ما توارى، وبالتالي أتاح ثغرة لمسيئي الاستخدام، لكن الآن، وفي ظلّ السياسة الجديدة سيكون ممكناً حذف الصفحة أو المجموعة برمّتها في حال ثبوت إساءة الاستخدام.

رابط المادة الأصلية