الجانب المظلم من تطبيق "سناب تشات"

الجانب المظلم من تطبيق "سناب تشات"

  • 2019-03-24
  • 12

ترجمة بتصرّف: رشا سلامة

   يعرض تطبيق "سناب تشات"، الخاص بالهواتف الذكية، الصور والفيديوهات بشكل مؤقت، ولعلّ هذا الوقت محكوم برغبة المرسِل، لكنه في العادة يتراوح بين ثلاث إلى عشر ثوانٍ. وما يتم تصويره عبر هذا التطبيق، في الغالب، أمور غير ذات أهمية، من قبيل التفاصيل اليومية البسيطة بين الأصدقاء أو صور الحيوانات الأليفة أو صور الـ "سيلفي".

خاصيّة الصور والفيديوهات المؤقتة، تُشجّع كثر (وتحديداً المراهقين) على عرض محتوى غير لائق، مطمئنّين للثواني القليلة التي سيُعرَض خلالها، وهنا مكمن القلق حيال هذا التطبيق؛ إذ لم يعد صعباً حفظ صور "سناب تشات"، التي كان يطمئن المستخدِم لعدم إمكانية حفظها من دون علمه؛ ذلك أن تطبيقات عدّة باتت تعمل على هذا الجانب، فتتيح حفظ هذه الصور، بالإضافة لإمكانية تصوير ما يعرضه تطبيق "سناب تشات" عبر خاصية "سكرين شوت"، وهي تصوير شاشة الهاتف، وإن كان ثمة إشعار سيصل المرسِل في هذه الحالة. لكن حتى هذه، جرى التحايل بشأنها؛ إذ بإمكان المتلقّي تصوير الشاشة عبر هاتف آخر. وفي هذا المقام، يجدر بالمستخدِم أيضاً تذكّر التطبيقات الكثيرة التي تتيح للبعض الدخول لهواتف الآخرين وقرصنتها والاطّلاع على محتواها وابتزاز الآخرين بشأنها، وتحديداً ما يتعلّق بالمحتوى غير اللائق.

وفي وقت لا يملك فيه القائمون على "سناب تشات" حصر أعداد من حمّلوه عبر هواتفهم الذكيّة، فإنّ ثمّة استطلاع أخير أشار إلى أنّ 15 % من مستخدمي التطبيق، كانوا قد استخدموه لترويج محتوى جنسي. واحتكاماً لشعبية "سناب تشات" ورواجه، فإن ثمة من يطمئن؛ لكون هذا الرقم لا يُشكّل نسبة مقلِقة.

وما كان "سناب تشات" ليُشكّل ظاهرة مقلقة لو كان استخدامه مقتصراً على الراشدين فحسب؛ إذ هم بكامل وعيهم وإرادتهم إن عرضوا شيئاً من هذا المحتوى غير اللائق، لكن يكمن الخوف في استخدام المراهقين لهذا التطبيق، بكل ما قد يحفل به ذلك من قلّة نضج، وبالتالي احتمالية أعلى لترويج محتوى إباحي للأطفال.

وثمة قضايا كثيرة اعتملت في المحاكم جرّاء استخدام هذه الفئة العمرية لهذا التطبيق؛ إذ مثل عدد من المراهقين أمام القضاء؛ لترويجهم صوراً عارية لصديقاتهم اللاتي لم يعرفن وقتذاك أن المحتوى قد حُفِظَ لدى أصدقائهن، كما كانت هناك بعض القضايا لراشدين أرسلوا محتوى عن أنفسهم لقاصرين.

واحتكاماً للمنطق، فإن المراهقين أقلّ قدرة على الحُكم الواعي والناضج مقارنة بالراشدين، وبرغم هذا يتزايد استخدام هذه الفئة وفئة الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية التي تتيح التواصل مثل الهواتف والآيباد وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وما إلى ذلك، ما يرفع، بالتالي، من نسبة الخطورة.

قد يكون تطبيق "سناب تشات" مُسلّياً وطريفاً، لكنه قد ينطوي على خطورة بالفعل، لا سيما لدى هذه الفئة العمرية الحسّاسة. لذا، يجدر بالأهل تكريس التربية الإعلامية لدى أطفالهم من خلال قواعد عدّة تعينهم على حُسن الاستخدام ومنها:

  • لا تفصح عن أمور شخصية، من قبيل معلومات عن عائلتك ومكان سكنك ومكان تواجدك، لأغراب.

 

  • لا تنشر محتوى شخصي وخاص، مثل الصور والفيديوهات، يمسّك أو يمسّ أي شخص آخر، قريباً كان أو بعيداً.

 

  • حافظ على خصوصية الآخرين ولا تلتقط لهم صوراً وفيديوهات من دون رضاهم ولا تنشرها ما لم تستأذن منهم قبل ذلك.

 

  • احتكم لحاسّتك السادسة، وحاول التحقّق عن طريق سؤال من هم أكبر منك أو الجهات الموثوقة، عند تلقّي أي مادة إعلامية مريبة من أي طرف، واسأل ذاتك أسئلة مثل: من القائل؟ ما مدى مصداقيته؟ ما هدفه؟

 

  • لا تستجب لأي محاولة ابتزاز أو تهديد أو تنمّر قد تصلك عبر الواقع أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية، واطلب المساعدة من فرد في عائلتك أو لدى المختصّين في الأجهزة الأمنية. 

 

رابط المادة الأصلية: https://lawstreetmedia.com/news/the-dark-side-of-snapchat/