إدمان ألعاب الفيديو: ما هي أعراضه.. مخاطره.. وطرق علاجه؟

إدمان ألعاب الفيديو: ما هي أعراضه.. مخاطره.. وطرق علاجه؟

  • 2019-04-01
  • 12

ترجمة بتصرّف: رشا سلامة ـ

على الرغم من عدم وجود تعريف متّفق عليه حول إدمان ألعاب الفيديو، وغياب اتفاق موحّد حول عدد الساعات التي تشير لحدوث إدمان من هذا النوع، لكن بالوسع تعريف إدمان ألعاب الفيديو بأنّه "ذلك الهوَس في الاستخدام إلى حد يُفضي لأضرار عاطفيّة ونفسيّة واجتماعيّة وأخرى تتعلّق بمستوى التحصيل الدراسي والأداء الوظيفي".

وعوضاً عن استثمار الوقت والطاقة في أنشطة إيجابيّة، فإنّ مدمن ألعاب الفيديو يستنزف ما سبق في انغماسه بهذه الألعاب، بل يجعلها أولويّة أكثر من قضاء وقت مع العائلة، أو تعزيز أدائه الوظيفيّ، أو حتى ممارسته علاقات اجتماعيّة طبيعيّة.

لذا، بالوسع القول: إنّ إدمان ألعاب الفيديو هو فقدان تام للسيطرة على الذات خلال ممارستها، بشكل يُفضي لأضرار بالغة على الفرد في حياته الواقعيّة.

هل من الممكن تشخيص هذا النوع من الإدمان بشكل واضح؟

لا يُعدّ هذا النوع من الإدمان والخلل مُعرّفاً بشكل رسمي في مجال الصحة العقليّة والنفسيّة. قد يحدث أن تتضمّن الموسوعات والتوصيات الصادرة عن جهات معنيّة بالصحة العقلية والنفسية تعريفات رسميّة حول الظاهرة في الأعوام القادمة، لكن، حتى هذه اللحظة، فإنّ الأمر لم يأخذ هذه الصفة بعد.

ما هي أعراض إدمان ألعاب الفيديو؟

  • انعكاس سلبيّ واضح على الأداء الوظيفيّ، والتحصيل الدراسيّ، وعلى العلاقات الاجتماعيّة داخل نطاق العائلة وخارجها.

 

  • قضاء الشخص معظم ساعات يومه منغمساً في هذه اللعبة.

 

  • تمضية الشخص ما يقارب 6 ـ 8 ساعات من دون توقف في هذه اللعبة، وبشكل منتظم.

 

ما هي الأضرار المترتبة على إدمان ألعاب الفيديو؟

  • الأضرار الصحيّة والنفسيّة: تُخلّف هذه الألعاب كثيراً من الأضرار، من أبرزها: التوتر، والقلق، والوحدة والانعزال، وضعف المهارات الاجتماعيّة في التواصل.

 

  • الأضرار العائليّة: من نافلة القول اعتبار ضعف العلاقات العائليّة من النتائج المترتبة على هذا النوع من الإدمان الذي يُكرّس الميل إلى الوِحدة لدى الفرد.

 

  • الأضرار الماديّة: كثيراً ما يشكو منها ذوو المصاب بهذا النوع من الإدمان؛ بسبب المبالغ التي يطلبها لشراء النسخ الجديدة من هذه الألعاب.

 

  • الأضرار المنعكسة على الإنتاج: تتمثل في تراجع التحصيل الدراسيّ وضعف الأداء الوظيفيّ لدى الشخص.

ما هي المضاعفات التي قد تترتّب على إدمان ألعاب الفيديو؟

ترتبط الأضرار الصحيّة الناجمة عن إدمان ألعاب الفيديو بالجهاز العصبيّ، وبالعينين، وبعضلات اليدين، وعظام الرقبة والظهر، بالإضافة للأضرار النفسيّة التي قد تصل حدّ الانعزال الكامل عن الآخرين وما يفضي إليه ذلك من اضطرابات عاطفيّة ونفسيّة وسلوكيّة، كما قد تُعلّم هذه الألعاب بعض أساليب العنف والإيذاء.

ما الذي يجعل ألعاب الفيديو مُسبّبة للإدمان؟

ليست جميع هذه الألعاب متساوية في الضرر الذي تُحدِثه، لكن من المتفق عليه، بين من يعكفون على دراسة الأثر النفسيّ لهذه الألعاب، هو اعتمادها بعض أساليب التأثير النفسيّ التي تعمل على جذب الانتباه، وحثّ اللاعب على الانغماس في اللعبة وعدم التركيز في غيرها.

ومن بين هذه الأساليب التي تُسبّب الإدمان:

  • جعل اللعبة بلا نهاية، من خلال تطويل أمد اللعبة بلا خسارة أو ربح.

 

  • إتاحة الانخراط في علاقات مع لاعبين آخرين عبر هذا الوسط الافتراضيّ.

 

  • مكافأة اللاعب كلما تمكّن من اجتياز المراحل تباعاً؛ كوسيلة لجرّ قدمه نحو مزيد من اللعب.

 

ما هو علاج إدمان ألعاب الفيديو؟

  • استشارة خبير نفسيّ لديه باع في معالجة حالات إدمان ألعاب الفيديو.

 

  • الدعم والمؤازرة العائليّة، ومحاولة إشغال المدمن بأنشطة ترفيهيّة مع العائلة.

 

  • اللجوء لمراكز علاج إدمان ألعاب الفيديو تحت إشراف مختصّين، ويجدر التنويه، هنا، إلى ارتفاع كلفة العلاج في تلك المراكز.

 

  • الابتعاد بالمدمن عن الأماكن التي تتوفر فيها ألعاب الفيديو، ومحاولة أخذه لمكان بعيد، في الطبيعة مثلا؛ لاستعادة توازنه.

 

رابط المادة الأصلية: http://www.techaddiction.ca/video-game-addiction.html