وسائل التواصل الاجتماعي تتصدّر في "قضيّة رئيس بلدية الكرك"

وسائل التواصل الاجتماعي تتصدّر في "قضيّة رئيس بلدية الكرك"

  • 2019-05-05
  • 12

أكيد – رشا سلامة

 

   حالة من التجاذبات أحدثتها قضيّة مساعدة رئيس بلدية الكرك الكبرى إبراهيم الكركي مجموعة من السيّاح الإسرائيليين، لدى وسائل إعلام ومواقع إلكترونية ووسائل تواصل اجتماعي، بين طرف أكبر منتقد لما حدث، وبين طرف آخر يدافع، وبين طرف يؤيد تارة ومن ثم يتدارك ذلك سريعاً، لتغيب تصريحات الكركي عن التغطيات الإعلاميّة، والذي لم يكُن بدوره متاحاً لوسائل الإعلام، ما أحدث حالة من عدم التوازن في النقل، بالإضافة لانزلاق مواد إعلامية نحو إطلاق الأحكام أكثر من نقل وقائع ما جرى.

ما يزيد على 113 مادة صحافية نشِرَت في غضون اليومين السابقين عن القضية وتداعياتها، لتظهر مخالفات مهنية عدة منها تصدير رأي الكاتب في العناوين، وإقحام الرأي في المتون، وغياب التوازن المتمثل في عدم إيراد رواية طرفيّ الحكاية واعتماد عناوين تنطوي على طابع إثارة، وقبل هذا وذاك، إيراد رواية الطرف الإسرائيلي من دون التحقّق من مدى صحة محتواها.

أجرى "أكيد" تحقّقاً بشأن صحة محتوى الفيديو الذي انتشر بشكل لافت عبر وسائل تواصل اجتماعي، من ناحية لغوية؛ ذلك أن معظم ما وردَ فيه كتابة وقولاً كان بالعبرية، فثبتت صحة الترجمات الواردة فيه، بحسب ما يقول المختص بالشؤون الإسرائيلية ومحرر الصحافة العبرية في وكالة الأنباء الأردنية يحيى مطالقة.

يقول "الفيديو صحيح 100% من حيث الترجمة الواردة لكل ما جاء فيه"، مكملاً "لا مصلحة  لإسرائيل بأن تكون مثل هذه الفيديوهات مغلوطة؛ لأن صحتها تصبّ في مصلحة ما تسعى إليه وهو الاندماج في المحيط العربي".

يردف مطالقة "هناك قسم في وزارة الخارجية الإسرائيلية مختص بأنشطة التطبيع مع العرب؛ إذ يقوم باستقدام الوفود سواء كانت طلابية أو إعلامية لزيارة كيان الاحتلال، ومن ثم يقوم بنشر أخبار تلك الزيارات عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية؛ لخدمة ما يرمون إليه من إظهار الوجه المنفتح وإظهار حالة الاندماج مع المحيط العربي".

وكان "أكيد" قد حاوَلَ التواصل على مدار يومين مع الكركي، إلا أن ذلك تعذّر، غير أنه أصدرَ بياناً في الأثناء، يحمل في طيّاته إقراراً بحجم الحملة التي شُنّت عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفعه لإيضاح جوانب الأمر، من قبيل قوله إنه لم يكن يعرف جنسيّة السيّاح وإنه حين صرّح في اللقاء المسجّل، الذي كان يجهل هويّة القائمين عليه، إنه قام بواجبه الذي يمليه عليه ضميره تجاه أهله، إنما كان يقصد الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة في العام 1948، على حدّ قوله.

وشاركت وسائل الإعلام الغربية، الناطقة بالعربية، في التغطية، من خلال عناوين حمَلت، في مرات، نتيجة لم تحدث من قبيل "الإقالة"، كما في عنوان "الأردن.. فعاليات شعبية وسياسية تقيل رئيس بلدية الكرك بعد مساعدته لسياح إسرائيليين".