خمسة فروق رئيسة بين الإعلام التقليديّ ووسائل التواصل الاجتماعيّ

خمسة فروق رئيسة بين الإعلام التقليديّ ووسائل التواصل الاجتماعيّ

  • 2019-05-13
  • 12

ترجمة بتصرّف: رشا سلامة -

 في الماضي، كان الإعلام التقليدي، بصورته الكلاسيكيّة، هو المصدر الوحيد المتاح لدى الجمهور للحصول على المعلومة، لكن المشهد اختلف اليوم مع هيمنة وسائل التواصل الاجتماعيّ على المشهد الإعلاميّ.

يجدر التذكير بمعنى الإعلام التقليدي، وهو الذي يعتمد الوسائل الكلاسيكيّة التي درجت عليها الشعوب منذ عقود، مثل: الصحف، والمجلات، والتلفاز والمذياع، فيما وسائل التواصل الاجتماعيّ هي المنصّات التي تعتمد على تقنيات رقميّة في إيصال رسالتها التي تتوجّه بها للجمهور، مثل منصّات "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام" وغيرها.

لا بد من إيضاح الفروقات بين الإعلام التقليديّ ووسائل التواصل الاجتماعي؛ لتكون قادراً على الحُكم على المادة الإعلاميّة التي تصلك عبر إحدى الطريقتين:

  1. الفئة المستهدَفة: يستهدف الإعلام التقليدي جمهوراً أوسع يخاطب الصغير والكبير، والمتعلّم والأمّي، والعارف بالتكنولوجيا وغير العارف بها، والمثقف وغير المثقف، وهو متاح بمجرد النشر والبث لكل من يرغب بالمتابعة، فيما وسائل التواصل الاجتماعي تخاطب فئة بعينها قادرة على استخدام هذه المنصّات تقنيّاً، عدا عن اعتبارات الخصوصيّة التي بالوسع ضبطها؛ ليكون المستهدَف، عبر حساب ما، هو جمهور بعينه.

 

  1. مدى الآنيّة: الإعلام التقليديّ يخضع لاعتبارات التدقيق، وهرميّة الهيكل التحريري في الوسيلة الإعلاميّة، وتوقيت النشر  أو البث، أي أنّ الخبر الذي سيصدر عبر هذا الإعلام التقليدي قد يصلك مؤجلاً، فيما وسائل التواصل الاجتماعي تؤمّن لك الخبر آنياً في مرات كثيرة، لكن من دون أن يكون قد خضَع لمعايير التدقيق والتحرير والمبادئ الصحافيّة المعمول بها في النشر.

 

  1. طبيعة المادّة: المادة المتأتية عن الإعلام التقليدي تصلك بصورتها النهائيّة مدققة، وجاهزة للقراءة والاستهلاك والتناقل، بعد أن مرّت بمراحل عدّة، وهي تحمل طابع الرسميّة والرصانة، فيما الأخبار التي تصلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتخذ طابعاً "ديناميكيّاً" أكثر ولا تخضع، بالضرورة، لمعايير تحرير وتدقيق، من حيث الشكل والمضمون، كما تمتاز لغة الأخيرة بالقِصر والاقتضاب، وقد تُكتَب بالعاميّة، أو قد تُدمَج في الرسالة الإعلاميّة أكثر من لغة، أو أن تكون مزيجاً بين الفصحى والعاميّة.

 

  1. التعديل والتدارك: بمجرّد النشر أو البث، يصبح من الصعب بمكان تعديل المادة الصحافيّة التي وصلت الجمهور (في حال الرغبة بالتصحيح، سيكون لزاماً الانتظار للعدد القادم أو النشرة التالية)، لكن في حالة وسائل التواصل الاجتماعيّ، فإن خاصيّة التحرير والتحديث قائمة طوال الوقت، كما بالوسع ضبط الإعدادات التي جرى الحديث عنها لقصر الرسالة على فئة بعينها، إن كانت تحمل حساسيّات ما على سبيل المثال، وبالوسع كذلك التحكّم في التعليقات الواردة حول المادّة.

 

  1. التفاعل: لا يتيح الإعلام التقليدي التفاعل الفوريّ مع المادة المنشورة، بل في مرّات قد لا يكون هنالك تخاطب بين طرفين أو أكثر حول المادة المنشورة؛ بسبب تقليديّة الوسيلة، وخصوصاً ما يتعلق بالصحافة المطبوعة، أمّا في وسائل التواصل الاجتماعيّ فإنّ التخاطب حول الأمر والتعليق والنقاش مُتاح فوريّاً، وهي تُكوّن حالة تفاعل بين الكاتب والمتلقّي بشكل أكبر.

 

رابط المادة الأصلية: https://muckrack.com/blog/2018/08/01/differences-between-traditional-media-and-social-media