كيف تتعامل مع مادة صحافية لستَ متأكداً من مصداقيّتها؟

كيف تتعامل مع مادة صحافية لستَ متأكداً من مصداقيّتها؟

  • 2019-08-27
  • 12

ترجمة بتصرّف: رشا سلامة

   كثيراً ما تسترعي انتباهنا مواد صحافية بعينها؛ لطابع الإثارة الذي تنطوي عليه، أو لِما تحتوي عليه من معلومات جديدة أو غريبة، أو لكوننا نشكّ أن ما يرِد فيها غير صحيح.

في الأحوال كلها، تتواجد هذه المواد الصحافية، التي تستدعي التوقف، كثيراً من حولنا، ما يُحتّم علينا البحث عن خطوات مدروسة للتعامل معها، سواءً كانت نتيجة ما سنخرج به هو أن المادة الصحافية صحيحة أو مفبركة أو أنها تنطوي على الأمرين معاً. المهم هو أن نعرف هذه الخطوات؛ لنكون قادرين لاحقاً على التعاطي مع أي مادة صحافية على هذا النسق.

في ما يلي بعض الخطوات التي تساعدنا على التعامل مع المواد الصحافية التي لسنا متأكدين منها:

  • انتبه بداية للرابط الذي تقرأ المادة عليه. الروابط التي تنتهي بـ org. و edu. هي الأكثر موثوقية. احرص أن تدقّق جيداً على المواقع التي تنتهي بهذه الصيغة مثلاً .com.co

 

  • اذهب لخانة About Us التي تستعرض نبذة عن الموقع أو الصفحة التي تقرأ عبرها المادة الصحافية. ستتكوّن لديك نظرة مبدئية حول سويّة الوسيلة التي تستقي منها خبرك، من خلال هذه النبذة التي تشرح نهج المؤسسة وخطّها وسنة تأسيسها وما إلى ذلك.

 

  • دقّق في الآراء والإفادات المأخوذة في متن المادة. تأكّد من وجود الرأي والرأي المقابل له، لا سيما حين تكون القضايا جدلية. الأكاديميون والخبراء هم أكثر من قد تثق بإفاداتهم في المواد الصحافية. إن وجدت مادة تفتقر لهذا، فأعد النظر حولها.

 

  • دقّق العنوان جيداً. إن وجدت اللغة المستخدَمة في كتابته تنطوي على مبالغة ومحسنات بديعية مبالغ بها لصرف الانتباه عن المتن، فلعلّ هذا يستدعي الحذر. حتى التعليقات المرفقة بالمادة، والتي يُفترَض بالقرّاء وضعها، إن وجدتها جميعها تصبّ في خانة المديح المبالغ به أو إن اتخذت طابع الإعلانات، عليك الحذر.

 

  • دقّق الصورة المرفقة بالمادة. استخدم محرّك البحث الخاص بالصور؛ لتتأكد ما إذا كانت قد نُشِرَت سابقاً أو إن كانت وردت في سياق مختلف في مادة صحافية أخرى. يعينك هذا على تحديد ما إذا كانت المادة الصحافية التي تقرأ صحيحة إلى حد ما أم جرى التلاعب بها.

 

  • استفد من الأدوات التي تعينك على التحقّق من الفيديوهات المرفقة بالمادة الصحافية والتسجيلات الصوتية المرفقة كذلك، والصور بالطبع. تتوفر أدوات ومواقع إلكترونية كثيرة من شأن القائمين عليها مساعدتك على التحقّق من صحة هذه الوسائل المرفقة بالمادة.

 

  • استعن بالمراصد التي تعمل على التحقّق من المعلومات؛ إذ تنتهج هذه المراصد أدوات مدروسة في التحقّق، كما تقدّم لك المعلومة الصحيحة ولا تكتفي بقول إن المادة الصحافية التي بين يديك تنطوي على فبركة، كما تساعدك هذه المراصد على تطوير أدواتك الشخصية في التحقّق؛ لتكون قادراً على القيام بهذه المهمة لوحدك لاحقاً.

 

  • حاول تحييد ميولك الشخصية ووجهات نظرك ومواقفك السياسية أو الدينية أو الوجدانية حين تقرأ مادة صحافية ما. إن استطعت النأي بذاتك عن النص الذي تقرأ، فسيكون حكمك أكثر موضوعية.

 

  • حين تقوم بالسابق كله، وبرغم هذا تبقى متشكّكاً من مدى صحة ما تقرأ، فكل ما عليك حينها هو أن تبتعد عن تناقل هذه المادة أو الترويج لها أو لفت نظر الآخرين إليها؛ مخافة أن تسهم في ترويج الفبركة التي تعتري كثير من المواد الصحافية من حولنا.

 

الروابط الأصلية:

https://www.npr.org/sections/alltechconsidered/2016/12/05/503581220/fake-or-real-how-to-self-check-the-news-and-get-the-facts

https://discoverorg.com/blog/not-fake-news/

https://www.turnitin.com/blog/five-ways-to-spot-a-fake