مخالفة مهنيّة في تغليب السّرعة على الدقّة في تغطية "انفجار الزرقاء"

مخالفة مهنيّة في تغليب السّرعة على الدقّة في تغطية "انفجار الزرقاء"

  • 2020-09-11
  • 12

أكيد - دانا الإمام 

 

ارتكبت وسائل إعلام محليّة وعربيّة مخالفات مهنيّة في تغطياتها لانفجار وقع في مستودع ذخائر قديمة تابع للجيش قرب مدينة الزرقاء، إذ استندت هذه الوسائل إلى بيان قديم لمديرية الأمن العام أفاد حينها بوقوع وفيات وإصابات. 

 

صحيفة محليّة نشرت الخبر الخاطئ كخبر عاجل، لكنّها حذفته لاحقاُ، بينما تسابق مراسلو فضائيّات عربية على الاستعانة بالخبر الخاطئ دون التحقّق ممّا ورد فيه، وأعادوا نقل الرّواية الخاطئة قبل صدور بيان رسميّ من الحكومة أو من القوّات المسلّحة الأردنية- الجيش العربي. 

 

البيان القديم للأمن العام صدر في ١٩ أيلول ٢٠١٩ وأفاد بوفاة شخصين وإصابة ٣ آخرين إثر انفجار قنبلة من مخلّفات الأمن الدّاخلي في منطقة الغباوي في الزرقاء. 

 

مديرية الأمن العام حذّرت من تداول بيانات قديمة وإشاعات تحت طائلة المساءلة القانونيّة، ودعت وسائل الإعلام للتريّث إلى حين صدور بيان رسميّ عن الجهات المسؤولة، وأرفقت صورة للبيان القديم يظهر فيها التّاريخ. 

 

القوّات المسلّحة أصدرت لاحقاً بيان قالت فيه إنّ الانفجار وقع في أحد مستودعات الذّخائر قيد التّفكيك القريبة من مدينة الزرقاء. وأفادت أن المستودعات التي وقع فيها الانفجار تقع في منطقة غير مأهولة بالسكان. البيان أضاف أنّه تمّ تشكيل لجنة للوقوف على أسباب الانفجار.

 

وأتبعت القوّات المسلّحة بيانها ببيانٍ ثانٍ قالت فيه إنّه تبيّن أنه لا يوجد أي إصابات نجمت عن حادث الانفجار.

 

وفي بيان ثالث، أعلنت القيادة العامّة للقوّات المسلّحة أنّ الانفجار الذي وقع في إحدى مستودعات ذخائر الهاون القديمة قيد التفكيك في منطقة الطافح القريبة من مدينة الزرقاء، لم  ينجم عنه أيّ إصابات بالأرواح واقتصرت على أضرار مادية، وأشارت إلى أن الانفجار ناتج عن "الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، الأمر الذي أدى لحدوث تفاعل في المادة الكيميائيّة الموجودة داخل إحدى حشوات قذائف الهاون التي أدت لوقوع الانفجار".

 

وأكّدت قيادة الجيش بأنها المصدر الوحيد لنشر المعلومات المتعلقة بالحادث بكل شفافيّة، ودعت المواطنين إلى عدم الالتفات للشائعات التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام ومواقع التّواصل الاجتماعيّ.

 

ويدعو "أكيد" وسائل الإعلام إلى تحرّي الدقّة في تغطياتها كافّة، وبخاصّةٍ تلك التي تتضمّن ما قد يثير الرّعب والقلق بين النّاس، وضرورة التحقّق من صحّة المعلومات من مصادر موثوقة.