وسائل إعلام تنقل جنازة مُصابة بـ"كورونا" وترتكب مخالفة أخلاقيّة صارخة

وسائل إعلام تنقل جنازة مُصابة بـ"كورونا" وترتكب مخالفة أخلاقيّة صارخة

  • 2020-03-28
  • 12

أكيد- انتهكت وسائل إعلام محليّة وأخرى عربيّة خصوصية دفن سيدة مصابة بفيروس كورونا، وقامت بتصوير لحظات دفنها، ونقلها للجمهور، الأمر الذي يُعدّ انتهاكاً صارخاً لخصوصية المتوفين وكرامتهم، ولا يحمل أيَّة قيمة إخبارية.

ورصد "أكيد" مقاطع مصوّرة من داخل مقبرة؛ للحظات دفن سيدة مصابة بفيروس "كورونا" المستجدّ، ونقلتها وسائل إعلام محلية عديدة، حمل بعضها صفة العاجل، الأمر الذي خالف المعايير المهنيّة والأخلاقيّة التي يجب على وسائل الإعلام الالتزام بها في مثل هذه الحالات.

وقال الدكتور صخر الخصاونة أستاذ التشريعات الإعلامية والأخلاقيات الصَّحفية ل"أكيد"، إنَّه ورغم أنَّ المقبرة مكان عام إلا أنَّه لا يجوز تصوير الجنائز ونقل وقائعها إلا في حدود ضيّقة جدًا.

وأضاف أنَّ ذلك ينتهك خصوصيّة الأموات، ويتسبّب بالأذى النفسيّ على المدييْن البعيد والقصير لذوي المتوفّى، ويجب حماية مشاعرهم وأنَّ إكرام الميت دفنه لا تصويره.

وبيّن أنَّ تصوير جنازة المتوفاة المصابة بالفيروس، يتسبّب بإثارة الأحاديث حولها، وفتح باب التعليقات من قِبل العامّة، وقد يتسبّب بأذى كبير لذويها ويكون المتسبّب بذلك ممارسات وسائل الإعلام.

وأكد أنَّ نقل وقائع الدَّفن لا يحمل أيّة قيمة إخباريّة، ويثير الخوف والهلع لدى النَّاس، خصوصًا في هذه الفترة التي تمرّ على العالم وتفشّي وباء كبير.

ويُنبّه "أكيد" إلى ضرورة الالتزام بالمعايير المهنية والقانونية والأخلاقيّة التي يجب على وسائل الإعلام أن تلتزم بها في مثل هذا النَّوع من التَّغطيات، والتي من أبرزها: الموضوعية، واحترام خصوصيّة الإنسان وكرامته.