"عريس اربد.." ..  تَنمُّر غير أخلاقيّ يُعاقب عليه القانون

"عريس اربد.." .. تَنمُّر غير أخلاقيّ يُعاقب عليه القانون

  • 2020-03-19
  • 12

أكيد – آية الخوالدة

تعرّض الشاب الأردني الذي أقام حفل زواجه في محافظة إربد، إلى هجوم واسع من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، شكّل حالة من التنمّر عليه وخرقاً كبيراً لخصوصيّته وخصوصيّة عائلته.

وعلى إثر إعلان وزارة الصحة إصابة عدد من زوار حفل الزواج بفيروس كورونا المستجدّ، والذين أصيبوا بسبب قدوم والد العروس من إسبانيا وأخت العروس من كندا، شنّ مستخدمو التواصل هجوماً واسعاً على العريس مُحمّلين إيّاه المسؤولية، لإتمامه حفل الزفاف.

لم يتوقف الأمر عند ذلك وحسب، إنما أساء مستخدمو التواصل الاجتماعي للشاب وزوجته وعائلتهما بأسلوب السخرية والشتم، حيث نشروا صوراً لدعوة حفل الزفاف، التي تظهر أسماء العائلتين بالكامل، كما نشروا مقاطع فيديو مصوّرة من حفل زفافه وأرفقوها بتعليقات مسيئة، وصلت إلى حدّ تمنّي الموت له ولعائلته.

 ولم يكتف ناشطو التواصل الاجتماعي بذلك، بل تحولت السخرية إلى هجمة كبيرة من السخرية والاستهزاء تجاه أهالي محافظة إربد، ضمن تعميم وإساءة لا تقبلها المنظومة الأخلاقية للمجتمع الأردني.

حول هذه الحالة أخلاقيّاً وقانونيّاً، أوضح أستاذ التشريعات الإعلاميّة والأخلاقيات الصحفيّة الدكتور صخر الخصاونة لـ "أكيد" في حديث سابق،  أنّ السخرية والاستهزاء التي يمارسها ناشطو التواصل الاجتماعي، بحق أي شخص تعدّ جريمة قدح وذم وتحقير يعاقب عليها القانون، حيث لم يُراعى الجانب النفسي للعريس وعائلته وعائلة زوجته وبخاصّة أن هنالك حالات مصابة من العائلة نفسها.

وأضاف الخصاونة أنه لا يوجد في القانون مصطلح "تنمّر إلكترونيّ"، إلا أنّ الأفعال التي تمثل اعتداءً على الحياة الخاصّة، واستخدام الصور  والفيديوهات من دون إذن، والألفاظ التي تنطوي على ذم وقدح وتشهير، تُعدّ صوراً من صور التنمّر التي يعاقِب عليها القانون.