إذاعة محليّة ترتكب مخالفة مهنيّة وأخلاقيّة بإعادة بثّ فيديو لشخص يحتضر

إذاعة محليّة ترتكب مخالفة مهنيّة وأخلاقيّة بإعادة بثّ فيديو لشخص يحتضر

  • 2020-03-02
  • 12

أكيد – مجدي القسوس – ارتكبت إذاعةٌ أردنيَّة محليّة مخالفةً مهنيّة وأخلاقيّة جسيمة تمثّلت بإعادة نشر مقطعٍ مصوَّر لجريمة قتل وقعت في دولة عربيّة، متمثّلةٍ بقيام زوجة بقتل زوجها بالسُّم وتصوير لحظة احتضاره.

وقامت الإذاعة المحلّية عبر أحد برامجها ببثّ الخبر وقراءته على المستمعين، ولم تكتفِ بذلك بل طلبت مذيعة البرنامج بثَّ المقطع الصوتيّ للزوج وهو يحتضر ويوصي أبناءه، لتقوم بعد ذلك بنشر الفيديو على صفحة الإذاعة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسـبوك"، والذي يعتذر "أكيد" عن وضع رابط الخبر حتى لا يُسهم بانتشار المخالفة المهنيّة المُرتَكَبة.

وأرفقت صفحة الإذاعة مع الفيديو جملة توصيفيَّة للمقطع ذكرت فيها جنسيَّة مرتكب الجريمة، وجنسيَّة الضَّحية، والأسلوب الجرميّ المُستخدَم، مُرتكبةً مخالفة مهنيّة تتمثَّل بإعادة نشر تفاصيل الجريمة وبيان حالة الضَّعف الإنسانيّ للقتيل.

يأتي ذلك بعد أن قامت إحدى القنوات الفضائيّة بنشر الخبر مُرفقاً بمقطع الفيديو على موقعها الإلكتروني قبل أيّام، بمخالفة مهنيّة رصدها "أكيد" وأشار إليها في تقرير سابق جاء بعنوان: وسيلة إعلام ترتكب مخالفة مهنية جسيمة بنشرها فيديو لشخص يحتضر بعد قتله.

وبيَّن الدكتور صخر الخصاونة، أستاذ التشريعات الإعلاميّة والأخلاقيّات لـ "أكيد" أنَّ حقَّ المجتمع في المعرفة يُشكّل المهمّة الأساسيّة لوسائل الإعلام وهو الأساس المتين لعمل الصّحافة ووسائل الإعلام، وأن إعادة نشر الفيديو وبثّه للمستمعين أو الجمهور عامة يشكِّل مُخالفة أخلاقيّة تؤدّي إلى استحداث أسلوبٍ جُرميّ جديد.

ويلفت "أكيد" إلى المعايير المهنيّة والقانونيّة التي تحكم قواعد النشر وإعادة النشر، وضرورة مراعاة كرامة الإنسان وذوي الضَّحايا.