"منظمة الصحّة العالميّة: الشماغ لا يحمي من كورونا" ... خبر غير صحيح

"منظمة الصحّة العالميّة: الشماغ لا يحمي من كورونا" ... خبر غير صحيح

  • 2020-03-01
  • 12

أكيد- دانا الإمام - تناقلت مواقع إخباريّة عديدة خبراً غير صحيح مفاده أنّ منظّمة الصحّة العالميّة نفت وجود دور لارتداء الشّماغ في الحماية من انتشار فيروس "كورونا"؛ إذ قالت المنظّمة إنّها لم تدلِ بأيّ تصريح رسميّ بهذا الخصوص.

وتتبّع "أكيد" تصريحات نشرتها مواقع إخباريّة محليّة وعربيّة ودوليّة ناطقة بالعربيّة منسوبة إلى المنظّمة، جاء في عناوينها: "هل يغني الشماغ عن الكمامة؟ الصحة العالمية تحسم الجدل"، و"خلافاً لتصريحات وزير الصحة .. الصحة العالمية: الشماغ الأردني لا يقي من كورونا"، و"منظمة الصحة العالمية: الشماغ غير فعال للوقاية من كورونا".

هذه المواقع أعادت نشرتصريح ورد في برنامج "تريندنغ" الذي يبث على قناة شبكة (بي بي سي) تمّت نسبته إلى منظّمة الصّحة العالميّة، مفاده أنّ استخدام "الوشاح غير فعّال" للوقاية من فيروس كورونا وأنّ "الكمّامات الطبيّة لا تُصنع من الأقمشة العاديّة التي تُصنع منها الملابس".

بنان الخرابشة، مسؤولة الإعلام والاتصال في المنظّمة، قالت لـ "أكيد" إنّ منظّمة الصحّة العالميّة لم تُعلّق على ارتداء الشّماغ وعلاقته بفيروس "كورونا"، مشيرة إلى أنّ المنظّمة أصدرت مواد تثقيفيّة عن الاستعمال السّليم للكمّامات.

وأضافت: إنّ المواد الإعلاميّة التي تداولت تصريحاً على لسان المنظّمة، لم يتمّ إسناده إلى مصدر صريح أو اسم مسؤول في المنظّمة.

وجاء في تعليمات استخدام الكمّامة التي أصدرتها المنظّمة أنّه لا يجب أن يستخدم الكمّامة إلّا المصابين بأعراض تنفسيّة مثل السعال والعطس، ومن يُشتَبه بإصابتهم بالعدوى المصحوبة بأعراض خفيفة، ومقدّمي الرعاية لمن يُشتَبه بإصابتهم بالعدوى.

ودعت التعليمات إلى تنظيف اليدين وتعقيمهما قبل لمس الكمامة، وفحصها للتأكّد من أنها غير ممزّقة أو مثقوبة، والتأكّد من توجيه الجانب الصحيح من الكمامة إلى الخارج (الجهة الملونة).

وبعد الاستخدام، تُخلع الكمامة بنزع الشريط المطاطي من خلف الأذنين، ويتمّ التخلّص منها فوراً برميها في صندوق نفايات مغلق. كما يجب غسل اليدين أو تعقيمهما بمُطهّر كحولي بعد ذلك.

ويُذكّر "أكيد" وسائل الإعلام بضرورة الالتزام بالمعاييرالمهنيّة والأخلاقيّة، والتي تدعو الصّحفيين إلى التحرّي في الأرقام أو المعلومات قبل نقلها، والتحقّق من المصادر قبل استخدامها.