"مدير التربية لمعلمات مدرسة سلبود: دبرن حالكن" ... معلومات غير دقيقة

"مدير التربية لمعلمات مدرسة سلبود: دبرن حالكن" ... معلومات غير دقيقة

  • 2020-10-19
  • 12

أكيد – آية الخوالدة

 

نشرت مواقع إخباريّة محليّة تقريراً بعنوان "إصابات في مدرسة سلبود الأساسيّة ومدير التربية للمعلّمات "دبرن حالكن"، مرفقاً بكتاب رسميّ موقع باسم مدير التربية والتعليم في لواء سحاب، الأمر الذي تحقّق منه "أكيد" وتبيّن عدم دقّته.

استند التقرير إلى كتاب رسميّ صادر عن مديريّة التربية والتعليم في منطقة لواء سحاب، موجّه لمديرة مدرسة سلبود الأساسيّة المختلطة، يُبلغها بضرورة تعليق الدوام في المدرسة لمدّة يومين والتوجّه إلى التعليم عن بعد، بالإضافة إلى إجراء فحص الكشف عن فيروس "كورونا" لجميع الكوادر الإداريّة والتعليميّة في المدرسة، وذلك بعد إصابة إحدى المعلّمات بالفيروس.

وأشارت مواقع إخباريّة في تقريرها إلى أنّ مدير التربية لم يوضح دوره في طلب فرق التقصّي لإجراء الفحوصات وإجراء التعقيم للمدرسة، كما أنّ الاتصالات مع مديريّة التربية – دون إيضاح مصدر هذه الاتصالات وجهتها- أفضت إلى أنّ المعلّمات مجبورات على القيام بالفحوص على حسابهنّ الشخصيّ، في ظل إجابة مدير التربية على استفساراتهنّ بـ "دبرن حالكن".

بدوره تواصل "أكيد" مع وزارة التربية والتعليم لاستيضاح مدى صحّة هذه المعلومات وللتعرّف على الإجراءات المُتبعة في الوزارة حين الكشف عن حالة مصابة بفيروس "كورونا" في كوادر المدارس والمؤسّسات التعليميّة.

نفى الناطق باسم وزارة التربية والتعليم عبد الغفور القرعان صحّة ما جاء في التقرير السابق، موضحاً أنّ المدارس الحكوميّة والخاصّة جميعها على علم واطّلاع بالبروتوكولات الصحية المتعلّقة بمثل هذه الحالة، وهي تعليق الدوام لمدة 48 ساعة، وتعقيم المدرسة، وإجراء الفحوصات لكادر المدرسة سواء التعليميّ أو الإداريّ.

ويضيف القرعان: يتولّى مدير تربية المنطقة أو متصرف اللواء التواصل مع لجنة الأوبئة وإعلامهم بضرورة إجراء الفحوصات في المدرسة التي تظهر فيها حالة مصابة بالفيروس، ولا داع لذكر ذلك في الكتاب الرسميّ، وهو ما قام به بالفعل مدير تربية منطقة سحاب، مشيراً إلى الضغط الهائل الذي يترتّب على كوادر لجان الفحص والتقصّي يستغرق منهم وقتاً أطول للوصول إلى المدرسة، قد يصل إلى يوم أو ثلاثة أيام أحياناً، لذلك تدرس وزارة التربية والتعليم حالياً تمديد تعليق دوام تلك المدارس إلى حين ظهور نتائج الفحوصات الخاصّة بالكادر، موضحاً أنّ من يملك السلطة على لجان الأوبئة والتقصّي التي تُجري الفحوصات هو متصرّف اللواء أي الحاكم الإداريّ بالإضافة إلى وزارة الصحة.

وفيما يخص التعقيم، بيّن القرعان أنّ ذلك يتمّ بعدّة طرق، منها ما تتولاه إدارة المدرسة نفسها ويقوم به العاملون المسؤولون عن نظافة المدرسة، أو يمكن لمديرة المدرسة أن تتواصل مع مدير التربية والذي بدوره يتواصل مع البلديات أو مع أمانة عمّان أو سلاح الهندسة الملكيّ.

وهنا يُذكّر "أكيد" بضرورة تحقّق الوسائل الإعلاميّة من صحّة المعلومات التي تردها، قبل الاستناد إليها كمعلومات صحيحة وردت من مصادر موثوقة، وتقديمها للقارئ بشكل مضلّل، حيث لم يرد في التقرير هويّة المتّصل بمديريّة التربية، كما لم يتمّ الاتصال مع مدير التربية لاستيضاح الأمر منه بهدف تحقيق عنصر التوازن وتقديم المعلومة الكاملة.