نصائح لتغطية صحفيّة أكثر شمولية لجائحة "كورونا"

نصائح لتغطية صحفيّة أكثر شمولية لجائحة "كورونا"

  • 2020-11-22
  • 12

أكيد – ترجمة بتصرّف: دانا الإمام

 

في ظلّ التحدّيات العديدة التي فرضتها جائحة "كورونا"، قد يجد بعض الصّحفيين والعاملين في الإعلام صعوبةً في تجديد أساليبهم أو طرق زوايا جديدة تُثري المُحتوى الذي يقدّمونه وتجعله أكثر شموليّة وتزيد من قدرت على تقديم ما يحتاج إليه الجمهور. تالياً بعض النّصائح التي يُمكن للصّحفيين الاستفادة منها في هذا المجال:

أوّلاً: قلّل من زخم المعلومات وسُرعة تدفّقها.

حاول تبسيط الكلمات واستخدام جُمل أكثر رشاقة وفقرات أقصر، بخاصّة في ظل الظّرف الاستثنائيّ الذي فرضته جائحة "كورونا". أحياناً يُنتج الصحافيّ مواد تحتوي على كمّ كبير من المعلومات؛ رغبةً منه بإيصال أكبر فائدة ممكنة للقُرّاء، دون التّفكير بالأثر العكسيّ لهذا الأمر. بينما إنّ اعتماد الجمل القصيرة واستخدام الفواصل يمنح القرّاء الوقت الذي يحتاجونه لاستيعاب المحتوى بشكل أفضل.

ثانياً: اكتب مادّتك بقصد إطلاع قارئ واحد فقط عليها.

لا تكتب مادّتك وفي ذهنك أنّها موجّهة لجمهور كبير، وإنّما تخيّل أنّها تستهدف قارئاً واحداً فقط ترغب بإخباره بقصّتك من خلال مُحادثة وديّة عبر الهاتف. فكّر كيف من الممكن إيصال أفكارك بصورة واضحة لأيّ شخص غير مختصّ قد تُصادفه.

ثالثاً: تخيّل الشّكل النّهائيّ لمادّك كما لو أنّك تُجري حواراً مع جمهورك.

تزداد الأسئلة التي تتبادر لأذهان القرّاء في الظروف غير الاعتياديّة كالجوائح، ومن الطبيعيّ أن تنعكس هذه الأسئلة على طريقة عرض الموادّ الصحفيّة. كما أنّ طرح الصّحفيّ للأسئلة على المُختصّين بالطريقة ذاتها التي يطرح بها المتلقّون أسئلتهم يُشجّع المختصّين على الإجابة بطريقة أبسط وأكثر قُرباً للجمهور.

رابعاً: استخدم المصطلحات المتخصّصة بدقّة، ووضّحها للمُتلقّين.

رافق انتشار الجائحة استخدام العديد من المصطلحات المُتخصّصة التي ربّما لم يسبق التّعامل معها في الإعلام. فمثلا، يكثُر استخدام مصطلحي "فيروس كورونا" و"كوفيد-19" على أساس أنّهما يدلّان على الشيء ذاته، إلّا أنّ "كوفيد-19" هو المرض المرتبط بالجائحة والذي ينتج عن الإصابة بفيروس "كورونا"، وهو اختصار لـ "مرض فيروس كورونا 2019" دلالةً على السنة التي تم فيها اكتشاف الفيروس المُسبّب للمرض. كما أنّ الاسم الحقيقيّ للفيروس المسبّب للمرض هو "SARS-CoV-2".

خامساً: حاول ألّا تُرهق القارئ بأرقام وإحصائيّات كثيرة.

كُلّما قلّ استخدام الأرقام والنّسب المئويّة في المادّة الصحفيّة يكون فهمها أسهل للقارئ العادي، وقد يكون من المفيد التّركيز على رقم واحد فقط ذو أهميّة بالغة في المادّة الصحفيّة. فمن المُربك للقرّاء رؤية عدد كبير من الأرقام، خاصّة إذا كانت مُجتمعة في فقرة واحدة، فكثرة الأرقام لن تُضيف لهم معلومة جديدة.

سادساً: حاول عرض الأرقام والنِّسب برسومات بيانيّة.

قد تقوم الرّسومات البيانيّة بشرح بعض المفاهيم، مثل "تسطيح المُنحنى الوبائيّ"، بشكل أفضل من استخدام الكلمات، وقد يكون الأسهل شرح تعليمات السّفر خلال الجائحة عبر خريطة مقارنةً بالشرح عبر الكتابة، ورغم ذلك تأكّد من سهولة فهم الرّسومات البيانيّة.

سابعاً: اشرح للمُتابعين كيف يُمكنهم الاستفادة من المعلومات.

بيّن للقرّاء الإجراءات الوقائيّة المطلوب منهم الالتزام بها، ووضّح حقيقة أيّ معلومات مغلوطة قد تكون لديهم.

ثامناً: حاول أن تطرق الموضوع عبر سرد قصص إنسانيّة.

رغم أنّ سردك للمعلومات قد يرفع الوعي لدى الجمهور ويزيد من إحاطتهم بالموضوع الذي تتناوله مادّتك الصّحفيّة، إلّا أنّ سردك لقصّة تحمل المضمون الذي تسعى لإيصاله ستزيد من ارتباطهم بالمُحتوى وشعورهم بتفاصيل تجربة إنسان آخر. سيتذكّر القرّاء تفاصيل التّجارب الإنسانيّة أكثر من الأرقام والبيانات.

 

المصدر: pointer.org