أخبار لا تحمل قيمة إخباريّة تُعَزِّز السلوكيّات الجُرميّة

أخبار لا تحمل قيمة إخباريّة تُعَزِّز السلوكيّات الجُرميّة

  • 2020-12-13
  • 12

أكيد – آية الخوالدة

رصد "أكيد" خلال اليومين الماضيين ما يزيد عن 15 خبراً وتقريراً إخباريّاً منشوراً عبر مواقع إخباريّة محليّة، لا تُقدم أيّة قيمة إخباريّة، ويُخالف محتواها المعايير المهنيّة والأخلاقيّة للكتابة الصحفية.

تنوَّعت الأخبار ما بين حوادث وجرائم وقعت في دول عربيّة وأجنبيّة من دون الإشارة إلى مكان حدوثها في العنوان، ما تسبَّب بنوعٍ من التضليل للقارئ، يوهِم بوقوعها في الأردن، وما بين سلوكيّات وتصرفات غير مقبولة في المجتمع الأردني تُنافي القيم الأخلاقيّة والمجتمعيّة، ولا تناسب الفئات العمريّة المتابِعة لهذه الوسائل الإعلاميّة.

ومن هذه الأخبار التي يعتذر "أكيد" عن إيراد روابطها، منعًا لزيادة انتشارها:

قتل زوجته الحامل بسبب خلاف على العشاء

سعودي يقتل والده بطريقة بشعة

سكب البنزين عليها..شاب يحرق والدته حتى الموت لرفضها إعطائه مبلغ مالي

انتحار طالب بعد قيام والده بالتعدّي عليه بالضرب

شاب ينهي مشادة كلاميّة مع والده بقتله

فتاة تطلب الخلع بعد تعرّضها للتحرش من قبل حماها

شاب يغتصب فتاة قاصر بعدما هدّدها بنشر صورها عارية

سيدة تتهم طليقها بالاعتداء جنسيًا على ابنهما!

أبشع جرائم الاغتصاب.. شخص يغتصب 200 رجل ويصورهم في أوضاع مخلة

شاب ينهي حياة والده بطريقة مروعة .. تفاصيل

مقتل طفل على يد والدته وعشيقها

بحجة الغيرة المفرطة.. زوج يحتجز زوجته ثلاث أسابيع مع التعنيف

مشهور سناب شات إماراتي يوثق اغتصابه لفتاة بمساعدة أصدقائه

وتُشكّل هذه الأخبار انتهاكاً لمنظومة المعايير المهنيّة والأخلاقيّات الصحفيّة، إذ أسهبت في تقديم التفاصيل، والتي يُعدّ بعضها غير أخلاقيّ وغير مناسب لطرحه في الوسائل الإعلاميّة، إذ لا يحقّق نشر تفاصيل الجريمة، أو ذكر أسباب الانتحار، أو تقديم طرق جديدة في ارتكاب الجرائم والاعتداء على الآخرين، أيَّة إضافةٍ صحفيّة.

كما ولجأت هذه المواقع إلى استخدام المصطلحات المثيرة لجذب القارئ، متناسية أهمّ المعايير المهنيّة في كتابة العنوان الخبريّ بتقديم المصلحة العامّة على غيرها.

وهنا يشير "أكيد" إلى مجموعة من المبادئ الأخلاقيّة التي يجب على الإعلام التحلّي بها، وأهمّها: احترام كرامة الإنسان وقيمة الحياة الإنسانيّة، وعدم تبرير الشرّ والخطيئة والجريمة والأعمال الخاطئة، وممارسة كبح تصوير الأنشطة الموجّهة ضدّ المجتمع، وعدم إظهار تفصيلات أعمال القسوة، والضعف الجسديّ، والتعذيب، والإساءة، والابتعاد عن نشر المحتوى الجنسيّ أو الإباحيّة الضارة، والابتعاد عن استخدام اللغة والمحتوى غير اللائق، بالإضافة إلى عدم نشر أو بث مضامين تدعو أو تُحرّض على العنف أو نشر الجريمة.

كما ويُذكّر "أكيد" وسائل الإعلام بضرورة عدم الإسهاب في نشر أخبار الجرائم المحليّة أو العربيّة؛ لأنّ من شأن ذلك المساهمة بتعريف الأفراد ذوي السلوك المنحرف بوسائل وأساليب قد يستخدمونها في حال سوّلت لهم أنفسهم الإقدام على ارتكاب الجرائم في المستقبل، مستفيدين ممّا قرأوه عنها في هذه الوسائل الإعلاميّة.