أكيد- أفنان الماضي
شهِدت شائعات شهر آب تراجعاً مقارنةً بشائعات شهر تمّوز الماضي، حيث سجّل آب 33 شائعة، مقارنةً بـ 40 شائعة في شّهر تمّوز.
اللّافت للنّظر في شائعات شهر آب وجود بعض التباين في أعداد الشّائعات بحسب مضامينها، إذ تصدّرت شائعات الشأن العام بـ 14 شائعةً وبنسبة 43%، بينما انخفَضَت الشائعات الاقتصاديّة إلى سبع شائعات وبنسبة 21%، فيما سُجّلت خمس شائعات أمنيّة بنسبة 15%، وأربع شائعات سياسيّة بنسبة 12%، وشائعتان على الصعيد الاجتماعي بنسبة 6%، وانحَصَرَت الشائعات الصحيّة في شائعة واحدة وبنسبة 3% .
مصدر الشائعة حسب الجهة
تناول الرَّصد عبر منهجيّة كميّة وكيفيّة، موضوعات الشائعات المنتشرة عبر المواقع الإخباريّة الإلكترونيّة، وشبكات التواصل الاجتماعيّ، ووسائل الإعلام، وتبيّن أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء كانت منصّات تواصل أو مواقع إخباريّة، بلغت 30 شائعةً من حجم الشَّائعات لشهر آب، وبنسبة 91%، فيما صدرت ثلاث شائعات عن جهاتٍ خارجيّة بنسبة 9%.
مصدر الشائعة حسب وسيلة النشر
تبيّن من خلال الرَّصد أنّ 26 شائعة كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعيّ وبنسبة 79%، صدر منها محليّاً ما نسبته 96%، وشائعة واحدة من مصادر خارجيّة بنسبة 4%.
وبلغ عدد الشائعات التي رَوَّج لها الإعلام سبع شائعات وبنسبة بلغت 21%، شائعتان منها من مصادر خارجيّة وبنسبة 29%.
مضامين الشَّائعات
بلغ عدد الشَّائعات التي تناولت الشأن العام النسبة الأعلى، وتلتها شائعات القطاع الاقتصاديّ ثم الأمنيّ، فالسياسيّ، ثمّ الاجتماعيّ، وجاءت الشائعات الصحيّة في المرتبة الأخيرة.
انتقال الشائعات من التواصل الاجتماعيّ إلى الإعلام
نقل الإعلام في شهر آب شائعة واحدة تمّ تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي. كما تضمّنت شائعات الإعلام السبع والتي شكّلت ما نسبته 21%، شائعتان من مصادر خارجيّة.
أبرز الشائعات وفق موضوعاتها:
من أبرز الشائعات التي رصدها "أكيد"، وانتشرت بشكل واسع عبر المنصّات الاجتماعيّة أو الوسائل الإعلاميّة، وفقاً للموضوعات التي اعتمدها الرصد:
الشائعات الصحيّة:
في انخفاض ملحوظ صدرت في آب شائعة صحيّة واحدة، حول إمكانية الحصول على شهادة مطعوم دون تلقّيه فعليّاً، وهو ما نفته وزارة الصحة جملة وتفصيلاً.
شائعات "الشأن العام"
خصّص مرصد "أكيد" تصنيفاً جديداً لمواضيع الشائعات التي تتعلّق بقضايا الشّأن العام، مثل القضايا المتعلقة بالتربية والتعليم، والتعليم العالي، والقطاع النقابيّ، والقرارات التي تخصّ الأعياد الرسميّة والوطنيّة.
طالت شائعات الشأن العام في شهر آب وبشكل رئيس موضوع التعليم ونتائج الثانوية العامة-التوجيهي، ومواضيع أخرى منها رياضيّة، ومن أبرز العناوين:
منح علامات إضافية للطلبة المطعّمين: حيث نفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ما نشرته صحيفة رسميّة حول توجّه بعض الجامعات لمنح الطلبة الحاصلين على مطعوم "كورونا" علامات إضافيّة بهدف التشجيع على تلقّي المطعوم.
اختراق موقع نتائج التوجيهي: نفت وزارة التربية والتعليم قدرة الأشخاص أو المواقع على اختراق موقع نتائج التوجيهي أو إمكانيّة استخراج نتائج الطلبة قبل موعد صدورها، مؤكدة أنّ الموقع محميّ ولا يمكن اختراقه.
منحة أوروبية لدعم برنامج الفاقد التعليمي: نفت وزارة التربية والتعليم ما تداولته حسابات على وسائل التواصل الاجتماعيّ حول حصول الوزارة على منحة أوروبية، تتكفّل بطباعة كتب الفاقد التعليمي، وتوفير وجبة غذائية، وقرطاسية، وراتب 400 دينار لكلّ معلم.
استقالة المدير الفني لنادي الوحدات: نفى مساعد مدير نشاط كرة القدم زياد شلباية استقالة المدير الفني للنادي بعد خسارته أمام نادي الرمثا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وزارة الشباب تجبر الفيصلي على عدة قرارات: نفت وزارة الشباب ما تمّ تداوله على وسائل التواصل حول إجبارها نادي الفيصلي إعادة المفصولين، وتخفيض رسوم الانتساب، وإلغاء التفويض السابق للإدارة بتحديده.
الشائعات الأمنيّة:
نفت الجهات الأمنيّة والحكوميّة عدّة شائعات خلال شهر آب، ومنها:
تحديد هويّة الشهيد الأردني في القدس : نفى مصدر عسكريّ مسؤول ما تمّ تداوله على وسائل التواصل حول هويّة الشهيد الأردني الذي عُثِرَ على رفاته في منطقة تلّ الذخيرة في القدس، مؤكداً الإعلان عن أيّة نتائج حول هويّته عقب إجراء فحص الـ DNA.
وقف العمل بأوامر الدفاع بداية أيلول: أكّد أمين عام وزارة الصحّة الدكتور عادل البلبيسي أنّ تطبيق أوامر الدفاع سيبقى مستمرّاً، رغم فتح القطاعات كافة بداية شهر أيلول.
الشائعات الاقتصاديّة:
تناولت بعض الشائعات أخباراً عن منحة ماليّة للمواطنين بقيمة 500 دينار وهو ما نفته منصّة "حقك تعرف" الحكوميّة. ومن الشائعات الاقتصاديّة لشهر آب:
سلطة العقبة تنهي خدمات بعض موظفيها: حيث تمّ تداول ورقة مزوّرة ومروّسة بشعار سلطة العقبة تحتوي على عدد من أسماء الموظفين العاملين لديها تشير إلى إعلامهم بإنهاء خدماتهم في مطلع شهر آب، وقد نفت السلطة صحّة الورقة أو حقيقة القرار الوارد فيها.
دفائن تركية من الذهب في عمّان: نشرت قناة تلفزة أجنبيّة تقريراً يفيد بوجود كميات كبيرة من الذهب المدفون في إحدى مناطق عمان، وقد أكّدت وزارة الآثار العامة عدم صحّة ما ورد في التقرير، موضحة أنّه يعود لموروثات شعبيّة غير صحيحة.
الشَّائعات السِّياسيّة:
تناولت الشائعات السياسيّة عدة مواضيع، ومن أبرزها قضية المواطنين الأفغان الذين عبروا الأردن أثناء انتقالهم إلى الولايات المتحدة، حيث تداولت وسائل التواصل وبعض وسائل الإعلام شكوكاً حول حقيقة كونهم لاجئين تمّ استقبالهم في الأردن، بينما نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ذلك، موضحاً أنهم غادروا أراضي الأردن بعد مكوثهم لأسبوع فقط.
الشائعات الاجتماعيّة:
أُطلقت في شهر آب شائعتان اجتماعيّتان تدوران حول وفاة بعض الشخصيّات ذات الشهرة أو وفاة أحد ذويهم. وقد تمّ نفي ذلك من قبل عائلات المذكورين.
ويرى مرصد "أكيد" أنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق، وأنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة هذه المعلومات من عدمها يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصحيحة وبالتالي ترويج الشائعات.
من هنا اعتمد رصد "أكيد" على تحديد الشائعات الواضحة بأنّها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحّتها بعد نشرها خلال الأيّام التي تلت النشر.
وطوّر "أكيد" مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، وبصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيّاً، أو مكتوباً، أو حتى مسموعاً، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المُنتَج.
ويُذكَر أنّ "أكيد" قام بتطوير منهجيّة لرصد الشائعات، إذ تمّ تعريف الشائعة بأنّها "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأن عام أردني، أو بمصالح أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من (5) آلاف شخص تقريباً، عبر وسائل الإعلام الرقميّ".
وعادة ما تزدهر الشائعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، ولكن هذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة. ومن المعروف أنّ الشائعات تُروّج بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، وسياسيّة، وثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني