أكيد- نشرت وسائل إعلام محلية صورًا عديدة لأشخاص يحضرون إحدى فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بنسخته الحالية للعام 2021، وارتكبت بها مخالفات مهنية وقانونية من بينها انتهاك الحياة الخاصّة حتى لو كانوا يتواجدون في مكان عام.

وتابع مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني "أكيد" تغطية وسائل الإعلام المحلية للصور المنشورة عبرها والخاصّة بفعاليّات مهرجان جرش، وعرضتها على مختصين بالتشريعات الإعلاميّة والأخلاقيّات الصَّحفية، والذين وجهوا نصائحهم لهذه الوسائل في مثل هذا النَّوع من التَّغطيات.

وقال أستاذ التَّشريعات الإعلامية والأخلاقيات الصَّحفية الدكتور صخر الخصاونة ل "أكيد": إنَّ الصورة العامة التي تأخذ الجمهور بكليته هي صورة مباحة لا تخترق الحياة الخاصة وغير مخالفة مهنيًا أو قانونيًا.

وأضاف إنَّ اقتراب عدسة المصوّر للوسيلة الإعلامية من الحضور بشكل مغلق وضمن دائرتهم الخاصة بالفعالية تتطلب من المصوّر ووسيلة الإعلام طلب إذن بالتَّصوير وإن لم يحصل على هذا الإذن فإنَّ للشَّخص الذي تمَّ تصويره اللجوء للقضاء والمطالبة بحقّه.

وقالت الخبيرة في التشريعات الإعلاميّة والأخلاقيّات الصحفيّة وعضو لجنة شكاوى الإعلام في الأردن، الدكتورة نهلا المومني ل "أكيد" إنَّه لا يوجد نصّ مباشر وواضح بتحريم مثل هذا الفعل، وبخاصّة وأنَّ التحريم جاء لفعل اختراق الحياة الخاصة بالتقاط الصور مثالاً، الأمر الذي سيطرح جدلاً حول إنَّ من يتواجد في مكان عام يتوجب أن يتوقع أن يتمَّ تصويره وبخاصّة وأنَّ العادة جرت على ذلك.

وبيّنت أنَّها من وجهة نظرها الشَّخصية فإنَّ التقاط هذه الصّور وبهذه الطريقة ينطوي على اختراق لحياة الشخص الخاصّة بصورة ما، وأنَّ الامر يبقى في إطار الالتزامات الأدبيّة ومواثيق الشرف الصحفيّة والإعلاميّة التي أشارت إلى عدم التقاط الصور من دون إذن مسبق.