عمّان 4 تموز(أكيد)-عبدالسَّلام أحمد-وقعت وسيلة إعلام عربية في عدد من المخالفات المهنيّة عند نشرها مادة صحافية عن حادثة زعمت أنَّها وقعت في الأردن، بعنوان "صور مؤلمة ومؤسفة.. أعضاء بعثة منتخب اليمن يفترشون أرضية المطار في الأردن"، وهو ما تحقَّق منه مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) وتبين عدم صحته.
تتبع (أكيد) المادة الصِّحافية ليتبين أنَّ الوسيلة الإعلامية اعتمدت موقع التَّواصل الاجتماعي "فيسبوك" مصدرًا وحيدًا للخبر المنشور على موقعها الإلكتروني الرئيس، والذي يفيد بافتراش أعضاء من منتخب الناشئين اليمني أرضية مطار الملكة علياء الدولي بانتظار موعد رحلة إقلاع طائرتهم، وهو ما ثبت أنَّه غير صحيح.
وأشارت الوسيلة في مادتها الصحفية إلى أن حادثة الافتراش وقعت في الأردن، وأرفقت بالمادة صورة للحادثة ليست في مطار الملكة علياء الدولي، بحسب ما أكدت مديرة الإعلام والاتصال في مجموعة إدارة مطار الملكة علياء الدولي زاهية النعسان لـ (أكيد).
وأوضحت أنَّ تفاصيل الصورة من حيث نوعية الأثاث والبناء ليست في أيِّ من مرافق مطار الملكة علياءالدولي، وهو ما أكدته أدوات الفحص التي استخدمها (أكيد) للتِّحقق من الصورة.
وتضمّنت المادة ما تداوله مستخدمون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من إدعاءات كما لو أنَّ هذه الحادثة وقعت في الأردن، حيث اكتفى محرر المادة الصحافية بما تداوله المستخدمون كمصدر أساسي للمادة بالرغم من مخالفته للواقع.
وبينما نشرت الوسيلة الإعلامية العربية المرصودة عبر صفحتها على منصة التواصل الاجتماعي انستغرام خبرًا مرفقًا بالصورة ذاتها عن الحادثة، معنونة وقوعها في مطار القاهرة بمصر، وبعد التحقق الذي أجراه (أكيد) ثبت صحة ما نقلته الوسيلة على المنصة آنفة الذكر بصحة حدوثها في مطار القاهرة، وهو ما يبين تقصير "غرفة التحرير" من القيام بواجباتها ومتابعة ما ينشره العاملون لديها، وهو ما ظهر جليًا باختلاف ما نشرته الوسيلة عبر منصتيها؛ الموقع الإلكتروني وإنستغرام.
وتتبع (أكيد) المادة الصحافية ليتبين أن عددًا قليلًا من وسائل الإعلام العربية، وتحديدًا اليمنية، نشر الخبر كما هو دون أيِّ تحقق أو تحرير، بالإضافة إلى وسيلة إعلام محلية، وهكذا وقعت الوسيلتان اليمنية والمحلية بالمخالفات نفسها التي ارتكبتها الوسيلة العربية المرصودة بنسبة مكان وقوع الخبر إلى مطار الملكة علياء، في حين أن العديد من وسائل الإعلام اليمنية على وجه الخصوص نشرت الخبر صحيحًا.
ويذكر (أكيد) بضرورة توخي الحذر في نقل المعلومات والصور من مواقع التواصل الاجتماعي، والعمل على التحقق من صحتها، حيث لا تحتكم مواقع التواصل الاجتماعي للمعايير المهنية والأخلاقية كما هو الإعلام، حتى لا تكون وسائل الإعلام جسرًا لعبور الأخطاء الفادحة، وحتى لا تتسبّب بتشويش الجمهور وتضليله.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني