أكيد-ارتكبت وسائل إعلام محلية مخالفات أخلاقية وقانونية عندما قامت بنشر

مقطع مصوّر؛ لوفاة عامل وطن أثناء عمله في بلدة الثنية شرق محافظة الكرك جنوبي الأردن.

ورصد  "أكيد" التغطية الإعلامية للحادثة، حيث نشرت وسائل إعلام عديدة المقطع؛ والذي تم تصويره من شاشة جهاز مراقبة موجود مقابل مكان حادثة الوفاة.

ورصد "أكيد" عدّة عناوين للتغطية الصحافيّة لهذه الحادثة، وكان من بينها:

العثور على عامل وطن متوفياً في الشارع العام بالكرك (فيديو)

العثور على عامل وطن متوفيا على جانب الطريق العام في الكرك  "فيديو"

العثور على جثة عامل وطن على الطريق العام بالكرك (فيديو)

لحظة وفاة عامل وطن في الكرك - فيديو

وبين الدكتور صخر الخصاونة، أستاذ التشريعات الإعلاميّة والأخلاقيّات لـ "أكيد" أنّ انشر صور وفيديوهات للمتوفّين يُعد خرقًا لكلِّ القواعد المهنيّة والأخلاقيّة، لأنَّ ذلك يُعدّ انتهاكاً لحُرمة الميت.

وأضاف: لا يوجد أيّة قيمة إخباريّة لنشر مثل هذا الفيديو،  كما لا توجد أيّة فائدة من نشر جنسية المتوفى حيث تُعدّ هذه الحادثة من الوقائع التي يجب أن تسقط طيَّ النسيان، ولا يجوز إعادة نشرها وتداولها تجنّباً؛ لتذكير أهله وأقاربه وزيادة حزنهم على فقدانه.

ويُعيد مرصد "أكيد" التأكيد على أنَّ حق المجتمع في المعرفة باعتباره حق من حقوق الإنسان هو ما يشكّل المهمّة الأساسيّة لوسائل الإعلام وهو الأساس المتين لعمل الصحافة ووسائل الإعلام بنقل الأخبار ذات القيمة الخبريّة التي من شأنها تكريس حق المجتمع في المعرفة، بعيدًا عن نشر الأخبار والصور والمقاطع المصورة  التي تنتهك خصوصيّة الأفراد وفي الوقت ذاته لا تحمل قيمة خبريّة.

كما ويؤكّد المرصد على أنّ كرامة الميت واحترامه واحترام مشاعر ذويه تقضي بعدم تعريض صوره للنشر.