أكيد – مجدي القسوس

تداولت وسائل إعلام موادّ إخباريّة تحدَّثت عن نتائج التجارب السريريّة للمرحلة الثالثة لمطعوم شركة "فايزر" نقلاً عن صحيفةٍ إسبانيَّة، ونشرت تلك الوسائل المواد تحت عنوان "تسجيل حالات شلل نصفي لبعض متطوّعي لقاح فايزر"، وهو ما يحمل نوعًا من المبالغة أثارت حالة من الجدل والإحباط بين المتلقّين .

ويشير الخبر إلى أنّ أربعة أشخاص ممَّن أخذوا المطعوم عانوا من شلل العصب السابع بشكل مؤقت، وليس الشلل النصفيّ، وهو ما عبَّرت عنه وسائل إعلام بطريقة غير صحيحة في عناوينها، دون مراعاةٍ لمشاعر المتلقّين، وهي ممارسات غير مهنيّة تهدف إلى جذب المتابعين على حساب المصلحة العامّة.

وفي ممارسةٍ فُضلى، قامت وسيلة إعلام واحدة بتعديل عنوانها القديم على موقعها الإلكتروني ليصبح "تسجيل حالات شلل الوجه النصفي لبعض متطوّعي لقاح فايزر".

وتبيَّن لـ"أكيد" من خلال تقرير شركة فايزر عن المطعوم، والبحث المنشور في المجلة العلميّة الطبيّة NEJM، وتقرير منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، أنّ الدراسة لقياس فاعليّة المطعوم أُجريت على 43,448 متطوعًا، أخذ 21,720 شخصًا منهم المطعوم الحقيقي، و 21,728 أخذوا الدواء الوهميّ (ماء وملح).

وأشارت التقارير إلى أنّ الأعراض الجانبيّة لمطعوم شركة فايزر أكثر من الأعراض الجانبيّة لمطعوم الإنفلونزا، وأقلّ من مطاعيم الحصبة والجدري.

وذكرت النتائج أنَّ أغلب الأعراض الجانبيّة لهذا المطعوم هي مضاعفات بسيطة جدًا استمرَّت لفترة قصيرة، وجاءت كما يلي: 84% عانوا من ألم أو تحسّس في مكان الحقنة، 63% عانوا من الإرهاق، 55.1% عانوا من الصداع، 38.3% ألم في العضلات، 23.6% ألم في المفاصل، 14.2% من ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.، فيما اشتكى 64 شخصًا ممّن أخذوا المطعوم من تضخّم في العقد اللمفاويّة، مقارنة بستَّة أشخاص أخذوا الدواء الوهميّ، فيما عانى أربعة أشخاص ممّن أخذوا المطعوم من شلل العصب السابع، تحديدًا بشكل مؤقت.

ويُذكّر "أكيد" بمعايير التحقّق السريع في فحص مصداقيّة المحتوى الإخباريّ، التي تتمثّل بالابتعاد عن الإثارة والسلبيّة في صياغة العناوين، والالتزام بالموضوعيّة والدقة في نقل الأخبار.