أكيد – مجدي القسوس

نشرت وسيلة إعلام خبرًا عاجلاً نقلت فيه تصريحًا لمدير مستشفى الجامعة الأردنية على النحو: "مدير مستشفى الجامعة الأردنية: نعاني من نقص في أجهزة التنفس وأجهزة التدفق العالي للأكسجين وخزاناته"، وهو ما تسبَّب بجدلٍ كبير بين المتلقين، بعضهم قال إن الجامعة قد تشهد "كارثة" مماثلة لما حدث في مستشفى السلط.

وتبيَّن لـ"أكيد" أن الخبر الذي نُشر بصيغة "عاجل" جاء مجتزءًا عن كلام مدير مستشفى الجامعة الأردنية، إسلام مساد، في مقابلة تلفزيونيّة تناولت الحديث عن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في ظل ازدياد أعداد الإصابات بفيروس "كورونا"، وهو ما فُهم بغير السياق الذي وردت فيه.

ورصد "أكيد" حديث مساد، إذ جاء ردًّا على المعيقات التي تحد من التوسّع في عدد الأسرّة المخصصة لعلاج مرضى "كورونا"، موضّحًا أنَّ المشكلة في مستشفى الجامعة ليست مشكلة موارد بشرية لأن عدد الممرضين والأطباء كافٍ فيها، لكن المشكلة بالموارد الأخرى مثل أجهزة التنفس النافذ وغير النافذ، أجهزة التدفق العالي للأكسجين، والطاقة الاستيعابية لخزانات الأكسجين، وما تحتاجه من مولّدات كهرباء.

وقال مساد إن عدد الأسرّة المخصصة لمصابي "كورونا" هو 100 سرير من أصل 600 سرير هي الطاقة الاستيعابيّة للمستشفى كاملاً، تتراوح هذه الأسرة بين المنامات العادية وغرف العناية المركزة وغرف العزل وغرف خداج وغرف الولادة وغيرها، وأضاف أن جميع الأسرّة المخصصة لمصابي "كورونا" ممتلئة منذ ما يزيد عن أسبوع.

ويُذكّر "أكيد" بأنَّ الأصل في هذه الحالات، أن تتَّبِع وسائل الإعلام الممارسات الفضلى في تحرير التصريحات ونشرها، ونذكر منها: نقل المعلومات كما وردت من المصدر من دون زيادة أو نقص، والتحقُّق من المعلومات قبل إعادة نشرها، لتجنُّب فهمها بغير السياق الذي وردت فيه.