أكيد- أفنان الماضي
تداولت حسابات نشِطة على منصّات التّواصل الاجتماعيّ خبر تَعرّض شخصيّة جدليّة للضّرب في دولةٍ عربيٍّة شقيقة، إضافة إلى إحراق سيارته. ولم ينحصر انتشار الخبر بسرعةٍ وزَخمٍ كبيرٍ في وسائل التواصل فحسب، بل أسرعت وسائل إعلام محليّة متعددة إلى تبني الرواية ونشرها قبل التأكد من مصداقية الخبر.
مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني " أكيد" تتبع مصدر الخبر، ليتبيّن أنه صدر عن قناة يوتيوب نشرت مقطعاً يحتوي على عدة صور مفبركة. ثم نُشر الخبر إضافة لصورة يزعم ناشروها أنّها تعود للشخص المُعتدي في مجموعة اجتماعية على "فيسبوك"، من قِبل شخص باسم مستعار "الشمري هتان". ولم يتم تأكيد أو نفي الخبر من أيّة جهة معنيّة.
ويرى "أكيد" بأنّ وسائل الإعلام وقعت في عدّة مخالفاتٍ مهنيّة، أبرزها :
أولاً : لا تُعدّ منشورات وسائل التواصل مصدراً موثوقاً يمكن لوسائل الإعلام الاعتماد عليه، إلا في حالة التّأكد من مصادر أخرى رسميّة أو معنيّة تؤكّد الخبر ذاته.
ثانياً: القفز للنّشر رغبةً بتسجيل سبقٍ صحفي، وعدم التّريّث لعدّة ساعاتٍ أو أيام حتى يثبت الخبر أو يُنفى من مصدر موثوق. مع ظهور التفاصيل كاملة لتقديم قصة إخبارية متكاملة.
ثالثاً: لا يوجد ما يُبرّر انزلاق الصّحافة في عدم الدقّة، ومجانبة المصداقيّة، وعدم التزام نهج التحقّق من الخبر قبل النشر. فثلاثتها من ثوابت الإعلام المهنيّ النزيه.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed