أكيد- أفنان الماضي
نشرت وسيلة إعلامٍ محليّة شكوى من مواطن، يزعم تعرّضه لنوباتٍ قلبيّة بعد حصوله على أحد أنواع لقاح "كورونا" قبل شهرين، مدّعياً أنه لم يتمكّن من تبليغ أيّ طرف أو جهةٍ في وزارة الصّحة مُتهماً إيّاها بالتّقصير. وقد نسبت الوسيلة إصابته بالنوبات إلى اللقاح الذي تعاطاه، رغم عدم تأكيد ذلك من مصدر طبيّ، بناء على ما ورد في التقرير، وقد أوردت الوسيلة ذلك واضحاً في العنوان.

ويشير مرصد مصداقيّة الإعلام الأردنيّ "أكيد" إلى أنّ القفز للاستنتاج، والربط بين النوبات القلبيّة ونوع اللّقاح المذكور،ِ يُعدّ من باب عدم الدّقة، والافتقار للموضوعيّة من قِبل الوسيلة، فالتّشخيص الطبيّ الدقيق يقع ضمن صلاحيّات الجهات الطبيّة، لا الأفراد أنفسهم ولا الإعلام.

ويشير "أكيد" إلى ضرورة التزام الصّحافة موضع الحياد تجاه القضايا الشائكة التي تحمل اختلافاً في وجهات النظر، ومنها الجدل الدائر حول أنواع اللّقاحات وجَوْدتِها، وضرورة استخدام لغة هادئة حياديّة عند التطرّق لها.

كما يوضّح "أكيد" أنّ الإعلام هو أداة لنُصرة المواطن، وإعلاء صوته، وإظهار شكاواه، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ لكلّ حالةٍ مُعطيات وعوامل قد لا تتّضح للصحفي، وعليه أن يقف متوازناً حيادياً في مساعدة الأفراد، دون التّحيّز لهم أو إطلاق الأحكام سريعاً، بناء على المعطيات الظّاهرة التي تبدو له، بل بِتنسيب الأمر إلى أهل الاختصاص للبتّ فيه.