أكيد- أفنان الماضي
نشرت وسيلة إعلام محليّة مادّةً تحت تصنيف "أخبار ساخنة" تحمل عدداً من الاتهامات المُوجّهة نحو فئةٍ من المقيمين، تدّعي قيامها بِعَددٍ من المخالفات والأعمال الخارجة على القانون.
وبعودة مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني "أكيد" لمعايير مهنة الصحافة وأخلاقيّاتها، يتبيّن وقوع الوسيلة في المخالفات التالية:
أوّلاً: احتوت المادّة على سيلٍ من الاتهامات، كالقيام بالأعمال الإباحيّة، والمهن غير المُرخَّصة، والإعاقات المُصطنعة، ورفع أسعار السّلع، وبيع المُنتهيةِ صلاحِيّته منها، وذلك دون تقديم دليلٍ و إثباتات، ودون عودةٍ لأيّ مصادر أو شهود.
ثانياً: تم ذِكْر جنسيّة المقيمين صراحة، وحتى إن ثبت بالدليل ارتكاب بعض أفرادٍ منهم هذه الأخطاء، إلا أنّ التّعميم والإشارة الواضحة للجنسيّة يُشكّل خطاب كراهية مُوجَّه مباشرة لفئة متواجدة في المجتمع، قد يؤدي إلى تعريض أفرادٍ منها لسوء المعاملة، والأحكام المُسبقة دون ارتكاب أيّ ذنب.
ثالثاً:احتوت المادّة على صورةٍ مُخِلّة لبعض النساء، دون الإشارة إلى أنها صورة تعبيريّة، عدا عن أنّ استخدام مثل هذه الصور سيترك في أذهان القُرّاء صورة ذهنية ثابته عن نساء هذه الفئة، ما يعني إساءةً لعمومهنّ، ووَصْمِهنّ بصفة مُخلّة.
رابعاً: لا يؤدي الإعلام دوره الحقيقي برمي التُّهم جزافاً، بل باتباع نهج التحقّق والاستقصاء، وإثبات التجاوزت الحاصلة بالدليل، وضمن حجمها الحقيقي، دون تعميمٍ أو تضخيم. كما أنّ لفْتَ انتباه الجهات المسؤولة أو أفراد المجتمع لخللٍ مُستترٍ ما يكتَسِب قيمةً مع تقديم وسيلة الإعلام ذلك تحت عنوان الصّحافة الاستقصائيّة، التي تحتاج لبعض الجهد، والتريّث وعدم التعجّل في النشر.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed