"تنبّؤات بالمصائب والاضطهاد..".. غياب الموضوعيّة والمصدر الموثوق

  • 2021-12-31
  • 12

أكيد- أفنان الماضي
نشرت وسيلة إعلام محليّة مادّة تتحدّث عن حالة التقلُّبات السياسيّة في إحدى الدول، مشيرة إلى حالة الظلم والفوضى التي سَتَطال فئةً من أفراد المجتمع فيها، وقد تضمّنت المادة سيلاً من التنبّؤات والمخاوِف غير المستندة إلى دليل أو مصدر موثوق.

ويرى مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني " أكيد" وقوع الوسيلة في عددٍ من المخالفات المهنيّة، ومنها:

أوّلاً: تَختَصّ الصحافة الإخباريّة بنقل واقع الحال كما هو، دون القفز للاستنتاجات والتكهّنات، أو تقديم أيّة إملاءات مُسبقة للقارئ، بل تُقدّم المعلومات صادقة مجرّدة، وتترُك للقارئ حريّة إصدار الحكم.

ثانياً: أيّة مادّة تندرج تحت صحافة الرأي، لا بدّ أن تقدَّم واضحة تحت هذا العنوان، مع ضرورة استناد الرأي المُقدَّم إلى الأدلّة الأكيدة، وليس بفَرْض الصّحفي تَوجّهه أو معتقداته الشخصيّة.

ثالثاً: من واجِب الصحافة الإخباريّة التزام الحياد، وتجنّب التحيّز، وبخاصّةٍ في قضايا الخلاف، والصراعات الشائكة، وتضارب وجهات النظر والتوجّهات، مع حرصها على عرض وجهات النظر المتضاربة بتكافؤ ومساواة.

رابعاً: اعتمدت المادّة على منشوراتٍ في صفحات على وسائل التواصل، عُرِفت بتطرّفها الفكريّ وميلها لاغتيال الرأي الآخر، ونشر أفكار مثيرة للجدل، عِلماً أنّ صفحات وسائل التواصل لا تُعدُّ، دائماً، مصدراً موثوقاً في عالم الصحافة الإخباريّة، ولا تُغني عن الاستناد إلى مصادر رئيسة وموثوقة كالجهات المعنيّة والوثائق والشهود.

خامساً: احتوت المادّة على عبارات قاسية، وهجوم، وتحقير، وتنبّؤ بالمصائب التي ستطال فئات المجتمع، كما احتوت على ايحاءات صريحة قد تدفع الأفراد للانتحار هرباً من التنبّؤات التي قدمتها المادّة.