أكيد- سمحت وسائل إعلام محليّة ببث خطاب كراهية وتنمّر عبر منصّاتها ضدَّ جنسية إحدى الدول، والتي تعرّضت مؤخرًا لظروف وأحداث سياسيّة جديدة، مرتكبة هذه الوسائل مخالفات مهنيّة من أبرزها نشر خطاب كراهية وتنمّر ضدَّ هذه الفئة من النَّاس.

وتتبّع مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني "أكيد" تغطية وسائل إعلام محليّة لنقل مواطني إحدى الدول الأجنبيّة إلى الأردن وتبيّن له انَّ وسائل إعلام ارتكبت مخالفات مهنيّة تمثلت بغياب المصدر الموثوق للمعلومات الواردة في المحتوى الإخباريّ، وعدم توازن ونشر كلمات من بينها "عملاء" قيلت على لسان أحد المتحدّثين في المادة الإخباريّة.

وعاد "أكيد" إلى تعريفات خطاب الكراهية والتنمّر المتفق عليها علميًا وأسقطها على الكلمات التي تمّ استخدامها في مثل هذه التغطيات التي تمَّ رصدها في عدد من وسائل الإعلام، وتبيّن انَّها تمثل خطاب كراهية وتنمّر على هذه الفئة التي لم يتمّ حتى الآن الإعلان عن استقبالهم في الأردن كلاجئين وأنَّ وصولهم إلى الأردن سيكون لعبورهم إلى إحدى الدول الأجنبيّة.

ويشير "أكيد" إلى ما يلي:

أوّلًا: وظيفة الصِّحافة هي التَّحقق وهذا ما تتميّز به، والمتلقّي ينتظر نتيجة هذا التَّحقق وبشكل دقيق وموثوق.

ثانيًا: الاعتماد على المصادر الموثوقة في نقل المحتوى الإخباريّ.

ثالثًا: مهمّة المحرِّرين وحرَّاس البوابات في وسائل الإعلام هي منع نشر مفردات ومصطلحات تُحرّض أو تمتهن كرامة الإنسان أو تثير خطاب كراهية أو تنمّر على الآخرين.

رابعًا: التقارير المُعمّقة والأخبار المتوزِانة تحتاج إلى تواجد جميع الأطراف في المحتوى الإخباري المنشور حتى لا يقع المتلقّي في تضارب المعلومات والخلط وبالتالي تضليله والتشويش عليه.

ويوصي "أكيد" بضرورة أن تلتزم وسائل الإعلام بالمعايير المهنيّة والقانونيّة التي تحكم عملها في مثل هذه التَّغطيات والتي من أبرزها: الحياد، والموضوعيّة، والتوازن، ومنع تسرّب خطاب الكراهية والتنمّر عبر منصّاتها.