أكيد- أفنان الماضي
نشرت وسيلة إعلام محليّة مادة إخباريّة تحت عنوان يشير إلى قتل موظفة من قبل جهة سياديّة تولّت السلطة حديثاً، في إحدى الدول. وأظهر متن الخبر نفي الجهة المقصودة قيامها بعمليّة القتل، موضحة أنّ الجريمة تمّت بسبب خلاف أو عداء شخصيّ يخصّ الموظفة.
مرصد مصداقيّة الإعلام الأردنيّ "أكيد" يرى وقوع الوسيلة في عدد من المخالفات المهنيّة، ومنها:
أوّلاً: التناقض بين العنوان ومتن الخبر، إذ يحتوي المتن على نفيٍ، وتوضيحٍ لحقيقة الجريمة، بينما جاء العنوان ليوجّه الاتهام للجهة المقصودة بإصرار، مع أنّ الحكم في الجرائم وتوجيه الاتهامات ليس من أدوار الصحافة الإخباريّة.
ثانياً: جاء العنوان متحيّزاً يعكس الأيدولوجية الفكريّة والسياسيّة لمُعدّ الخبر، والذي يحاول من خلاله التأثير في رأي جمهور القرّاء وتوجُّههم الفكريّ.
ثالثاً: رغم النّفي الواضح في المتن، إلا أنّ معدّ الخبر أصرّ على حشو المزيد من الاتهامات، وعبارات التخويف، والتشويه، والافتراضات، والأحكام المسبقة.
ويُذكّر "أكيد" بضرورة تحييد التوجّه الأيدولوجي الفكريّ السياسيّ للإعلاميّين أو الوسائل الإعلاميّة في عالم الصحافة الإخباريّة المستقلّة، وأهميّة نقل الخبر كما هو دون تزييف أو تضخيم أو تحريف، والحرص على تقديم الإثباتات والأدلّة مع أي اتهام أو تجاوز يتمّ طرحه، وكلّ ذلك للحفاظ على صحافةٍ ذات توازن ومصداقيّة.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed