أكيد- تبنّت وسائل إعلام محليّة روايات عديدة حول قضيّة أسرى فلسطينيّين تَحرّروا من أحد سجون قوّات الاحتلال في فلسطين المحتلّة، دون أن تتحقّق من صدقها وموثوقيّتها ممّا أوقعها في مخالفات عدم الدقة، والتضليل، والتشويش على جمهور المتلقّين.

وتتبّع مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني "أكيد" تغطية وسائل إعلام محليّة لقضيّة أسرى سجن جلبوع ولحظات إعادة اعتقالهم من قوّات الاحتلال وتبيّن أنَّ وسائل إعلام نقلت روايات عديدة لم تتحقّق من صدقها، ولم تنسبها أيضاً لمصادرها الموثوقة، وتسبّبت بخطاب كراهية ضدَّ سكان إحدى المدن الفلسطينيّة.

ولاحظ "أكيد" أنَّ عدداً من هذه الوسائل اعتمد على روايات تمّ نشرها على منصَّات النَّشر العلنيّة وتحديداً وسائل التَّواصل الاجتماعيّ ولم يتمّ التثبُّت منها من خلال شهود عيان أو مراسل تلك الوسيلة في المنطقة، إن وُجِد، أو الاتّصال بأحد سكّان تلك المدينة.

ورصد "أكيد" خطاب كراهية ضدَّ سكان إحدى المدن الفلسطينيّة نتيجة نقل روايات نشرها طرف واحد للقضيّة وهذا ما خالف معايير الدقّة، والتّوازن، والحياد التي لو تمّ الالتزام بها لما انتشرَ هذا الخطاب ضدَّ سكان هذه المدينة.

ويوصي "أكيد" بضرورة أن تلتزم وسائل الإعلام المحليّة بالمعايير المهنيّة والقانونيّة التي تحكم عملها في مثل هذا النوع من التغطيات والتي من بينها، الدِّقة، والموضوعيّة، والحياد، والتّوازن، والشموليّة.