أكيد- أفنان الماضي
نشرت وسيلة إعلام محليّة مقطعاً مُصوّراً متداولاً على وسائل التواصل، لطفل يتعرّض للتعنيف الأسري في دولة مجاورة¹.
مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني "أكيد" يرى وقوع الوسيلة في عدد من المخالفات المهنيّة والأخلاقيّة، ومنها :
أوّلاً: احتوى المقطع على مشاهد عنف واعتداء على طفل مُضرّج بالدماء، ومُقيّد بسلسلة حديديّة، يبكي ويستعطف والده المُعتدي، ويحظر على الإعلام نشر مقاطع الأطفال وبخاصة في حالات الضعف، والاعتداء، والامتهان لكرامتهم، وتهديد سلامتهم.
ثانياً: لم تراعِ الوسيلة المرصودة الأثر السلبيّ للمشهد، وشدّة قسوته على جمهور المُتلقّين.
ثالثاً: لم تستخدم الوسيلة المقطع كمادة أوليّة لإثارة مسألة التعنيف الأسريّ، وأبعاده النفسيّة والقانونية، ولم توسّع طرحها ليشمل القضيّة من جميع جوانبها، عبر لقاء المُختصّين وتقديم تقرير متكامل، واكتفت بنقل الواقعة والمقطع بأسلوب يحاكي الصحافة الصفراء التي تهدف للإثارة وجذب القرّاء فقط.
ويدعو "أكيد" وسائل الإعلام للتعامل مع هذا النوع من المواضيع بحذر، وطرحها دون إضافة الصور ومقاطع الـ "فيديو"، وتناولها كقضايا مجتمعيّة لا بد أن تُثار إعلاميّاً، حماية للأطفال وغيرهم من الفئات الأضعف في المجتمع.
---------
¹ يعتذر أكيد عن إضافة رابط الخبر، لتجنّب المساهمة في نشر المخالفة المهنيّة وتداولها.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed