أكيد-ترجمة بتصرّف- ينقل مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد"؛ للصَّحافيين العاملين في وسائل الإعلام المحلية ويقومون بنشر أخبار المحاكم والجرائم، مادة من موقع مركز أخلاقيات الصِّحافة في كلية الصِّحافة والاتصال الجماهيري بجامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية، لتكون عونًا لهم عند القيام بالتَّغطيات الخاصة بهذا القطاع.
نص المادة للكاتبة Natalie Yahr تقول فيها:
عادة ما تُسند مهمة تغطية أخبار الجرائم والمحاكم؛ للمراسلين في بداية مشوارهم المهني، رُغم حاجة أيِّ صحفي سواء كان في بداية مشواره أو محترفًا؛ لتدريب متخصِّص في هذا المجال، ليتمكّن من التعامل مع تعقيداته وتحدياته، وتالياً نصائح متعددة لعدد من الصَّحفيين المتخصِّصين في نقل أخبار الجرائم يقدمونها لكلِّ صحفي في بداية عمله:
من المقترح أن يقوم المراسل المبتدئ في أول فترة بحضور اجتماعات متنوعة تتعلق بمجال الجريمة، والاستماع للأطراف المعنية كافة كالشرطة والقضاة والمحامين، والمنظّرين في علم الجريمة والمدافعين عن حقوق الضَّحايا وغيرهم، فهذا ما يساعده على اكتساب مفاهيم ومصطلحات وقواعد التَّخصّص، وما يمكّنه من نقل الصُّورة بشكل أكثر احترافية للجمهور، بل ويساعده في طرح الأسئلة على نفسه أثناء التغطيات والتي تؤدي إلى تقارير أكثر جودة.
كما يُوصى بالعودة لأرشيف الجرائم والقضايا، جنائياً وإعلامياً فهذا مما يزيد من خبرة المراسل وفهمه الأشمل لهذا النَّوع من التغطيات.
ويُنصح المحررون بإسناد القصص الأكثر تعقيداً إلى فريق عمل مكوّن من مراسلين مبتدئين إضافة لآخرين أكثر خبرة يدلون بخبرتهم ونصائحهم.
2. تعمَّق:
في حالة التَّخصص العميق في نقل الجرائم وتفاصيلها قد يضطر المراسل؛ لتعلم الكثير من التَّفاصيل الدَّقيقة والعميقة في علوم الجريمة، أو القضاء أو غيرها، للتَّمكن من فهم ونقل التَّفاصيل بشكل صحيح ومعمّق، وقد يجد الصحفي نفسه مدفوعاً للحصول على دورات متخصِّصة جنبًا إلى جنب مع رجال الشرطة أو غيرهم.
عادة ما يميل الصحفيون لتفسير مجريات الجريمة من وجهة نظر الشرطة، والالتزام بالمعلومات الرَّسمية، خاصة في مرحلة ما قبل إصدار الحكم وتوجيه التهم، ومع هذا لا بُدَّ من الانتباه لنوع المعلومات المنشورة من خلال التقارير حتى لا يواجه الصِّحافيون دعاوى قضائية، أو إثارة علامات استفهام حول مصداقية مؤسساتهم الإعلامية فيما لو نُشرت معلومات غير موثوقة تمامًا.
على وسائل الإعلام الحرص على استقلاليتها التَّامة وحياديتها في نقل الخبر والمعلومة وعدم الرُّضوخ لأيِّ طرف يحاول استخدام الاعلام كأداة ضغط على أحد أطراف القضية.
4. كُن متوازنًا:
حتى بعد توجيه التُّهمة للمشتبه به، لا يزال الإعلام مطالب بالتَّوازن، فأيُّ قضية تحتمل رأيين، مؤيّد ومعارض، أحدهم يوجه التُّهمة والآخر ينفيها، وأنت كإعلامي تقف بين النِّيابة العامة والدِّفاع، وكلاهما قد يقدّم توصيفًا مختلفًا لنفس النقطة، ومن مسؤوليتك كصحفي أن تعطي مساحة متساوية للطرفين، دون محاولة إثبات مصداقية أحد أطراف القضية.
5. نوّع مصادرك:
عند نقل قصص الجرائم، وأخبار المحاكم، لا يُعدّ قائد الشرطة أو القضاة هم المصدر الوحيد في تقريرك، أورد رأيَ محامي الدفاع، وخبراء العلاج، وضباط المراقبة وغيرهم من الأطراف المعنية في أيِّ قضية.
6. دقق في ما وراء القصص:
ابحث عن اتجاهات جديدة خلف قصص الجرائم والمحاكم، يمكنك لفت انتباه القراء للكثير من خلف هذه القصص، عادة ما يكتفي الصَّحفيون بظاهر القصص لشحّ الوقت أو الموارد، ولكن الأمر يستحق من الصَّحفي أن يمنح وقتاً لتحليل أعمق يمكن من خلاله تقديم فوائد مجتمعية أكثر عمقاً وأهمية.
7. أظهر الجانب الانساني:
التقارير الجيدة في هذا المجال لا تغفل الجانب الانساني لجميع الأطراف في القضية، سواء كانوا متهمين، أو ضحايا، أو رجال شرطة وقضاء، أو الحراس، أو السجناء وغيرهم.
فلا يصح إطلاق الأحكام على أيِّ طرف وتصنيفه بجيد أو سيء، فالكل عبارة عن بشر معقد التركيب، ولا بد أن تساعد التقارير الصَّحفية الجمهور على رؤية الإنسانية في أيِّ قضية مطروحة.
8. قُم بدور تثقيفيّ:
عادة ما يجهل الجمهور الكثير من تفاصيل النِّظام القانوني، قد يُلمِّون ببعض الأساسيات التي يكثر الحديث عنها في الإعلام أو الأعمال الدرامية، ولكن هناك طيف واسع مما يُساء فهمه، أو يجهل المواطنون معرفته، ومن الجيد أن يقوم الصَّحفي بمهمة شرح بعض التَّفاصيل الخفية التي لا يتم الحديث عنها مما يوسّع الثقافة القانونية لدى جمهور القرّاء.
9. انتقِ القضايا الأكثر أهمية:
المبالغة في إعداد التقارير حول الجرائم له آثار سلبية متعددة، منها الإيحاء بانتشار الجريمة، أو ربما المساعدة في التَّرويج لها، مما قد يؤدي إلى مشاكل أمنية أو حتى سياسية.
على الصَّحفي انتقاء القضايا أو الجرائم الأكثر أهمية للتعمّق بها، واستغلال الوقت الأكبر في تحليل ما خلف هذه القضايا والقصص مما يقدّم فائدة مجتمعية أكبر، ويلفت انتباه الجمهور لما خلف هذه القصص.
على الصحفي التأكد دومًا من حقيقة توفّر القيمة الإخبارية للقصة قبل التعمّق بها أو نقلها.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2024 جميع الحقوق محفوظة Akeed