"تُهمة صلاة الجمعة".. أين الحقيقة؟

  • 2021-10-20
  • 12

أكيد – مجدي القسوس – وقعت وسائل إعلام عديدة بمخالفة مهنيّة عند نشرها مادّة إخباريّة تناولت إعلان براءة عضو مجلس النُّواب الأردني التاسع عشر النَّائب ينال فريحات من دعوته لأداء صلاة الجمعة في أوقات الحظر الجزئي في وقت سابق.

وتتبّع مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني "أكيد"، خبرًا نشرته وسائل إعلام حول إعلان المحامي بسام فريحات براءة شقيقه النائب ينال فريحات من شكوى حرّكتها النيابة العامة ضدّ الأخير "بسبب دعوته لأداء صلاة الجمعة في أوقات الحظر الجزئي"، مشيرةً إلى أنَّ الشَّكوى بمصطلح "تهمة صلاة الجمعة".

وجاءت معظم عناوين وسائل الإعلام والتي حملت المخالفة على النَّحو:

براءة النائب ينال فريحات من تهمة صلاة الجمعة ، [1]

يقول الدكتور صخر الخصاونة، أستاذ الأخلاقيّات والتَّشريعات الإعلاميّة لـ"أكيد" إنَّ العنوان المستخدم للمادة الخبريّة يُخالف المعايير المهنيّة المعمول بها في صياغة العناوين ما قد يقود إلى التَّضليل وعدم فهم المقصود، والإساءة اصطلاحاً إلى "صلاة الجمعة" واعتبارها "تهمة"، مشيرًا إلى أنَّ الأصل أن يُصاغ العنوان باستبدال "تُهمة صلاة الجمعة" بـ"مخالفة أوامر الدفاع"، أو "تهمة الدَّعوة إلى الصَّلاة أثناء الحظر".

وأضاف إنَّ صياغة العنوان بالصورة التي جاء عليها في معظم وسائل الإعلام قد يقود إلى إثارة النَّعرات الطائفيّة، وعلى وسائل الإعلام العمل لمحاولة تجنُّب ذلك وان لا تُسهم في نشر مثل هذا الإثارة.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك ممارساتٍ إيجابيّة فُضلى قامت بها وسائل إعلام محليّة وعربيّة عند صياغتها عنوانًا للمادة الخبريّة ذاتها، نذكر منها على سبيل المثال:

شقيق النائب فريحات يُعلن "براءته" من من تهمة الدعوة لأداء "صلاة الجمعة" أثناء الحظر

واستنادًا إلى المعايير المهنية المتعلقة بصياغة عناوين المواد الإخباريّة، والتي يستند إليها "أكيد"، فإنّه يُشترط لصحّة الأخبار وسلامتها مهنيّاً أن تكون عناوينها واضحة ودالّة على المادة، ومصطلحاتها توافق الحادثة المقصودة، لتجنُّب الفهم غير الصحيح أو تضليل جمهور المتلقين.