أكيد – مجدي القسوس -بثّت وسيلة إعلام محليّة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي تقريرًا عرضت فيه آراء مواطنين، وردود أفعالهم عن تطبيق سند الحكومي، وجاءت بين مؤيد ومعارض وغير مهتم.
وخلال التقرير التقت الوسيلة بمواطنٍ يستخدم نوعًا قديمًا من الهواتف المحمولة، عارض فيه إلزام الحكومة المواطنين باستخدام التطبيق، وختم مقابلته معهم بسؤال المراسلة "انا فش عندي كورونا، بتعرفي ليش؟"، مجيبًا نفسه بأنّه طلّق نساءه الأربعة، وأنَّ "النساء هم اللي بجيبوا الكورونا والضغط والسكري".
وتابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" التقرير الذي بلغت مدّته ست دقائق وثمان وعشرين ثانية، ونشرته وسيلة الإعلام كتقرير إخباري خضع لعمليات المونتاج والتعديل، مرتكبةً مخالفة مهنيّة للمادة (13) من ميثاق الشرف الصحفي التي تنصّ على أنَّ "للمرأة حقٌ على الصّحافة في عدم التمييز أو التحيُّز أو الاستغلال بسبب الجنس أو المستوى الاجتماعيّ"، ومراعاة الدفاع عن حريّة المرأة وحقوقها ومسؤوليّاتها.
ويشير أكيد إلى أنَّ قيام وسيلة الإعلام بتمرير كلام المواطن دون إخضاعه للمعايير المهنية التي تحكم العمل الصحفي يُعدّ تعزيزًا للصورة النمطيّة للمرأة، وإساءة تحمل طابعًا يهدف إلى إقصاء المرأة ومهاجمتها والانتقاص من كرامتها، بالإضافة إلى تحريضٍ وخطاب كراهية تكون قد ارتكبته وسيلة الإعلام نفسها باعتبارها قادرة على الوصول إلى أكبر عدد من المتابعين، وبخاصّة بعد نشرها التقرير على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ويشير "أكيد" إلى أنَّ دور الإعلام يتمثَّل بالقيام بنقل الخبر وكتابة التحليل الفنيّ وإعداد التقارير، في إطار من المهنيّة والموضوعيّة دون تجاوزاتٍ مهنيَّة وأخلاقيَّةٍ، كما يؤكد على ضرورة إخضاع الكلام الصادر عن الضيوف والمواطنين في المواد المرئية أو المسموعة لمعايير العمل الصحفي، من خلال اقتطاع الكلام المسيء وعدم بثّه؛ لتجنّب التجريح والإساءة بحق الآخرين.
.jpg)
