أكيد-حولَّت وسائل إعلام محلية، موظفًا في وزارة الاوقاف والشؤون والمقدَّسات الإسلامية من متَّهم ب"الاختلاس" من قِبل النِّيابة العامة إلى مُدان، عبر استخدامها عنوانًا غير دقيق نصُّه: موظف في الأوقاف اختلس 300 ألف دينار.

وتتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، مادة إخبارية تمَّ نشرها على عدَّة وسائل إعلام محلية، وتناقلتها حسابات مشتركين على مواقع التَّواصل الاجتماعي، تُفيد بـأنَّ موظفًا في الأوقاف اختلس 300 ألف دينار، وهو بهذه الصيغة يُصبح بنظر جمهور المتلقين مُدانًا بالجريمة رغم أنَّه لم يخضع للمحاكمة أمام القضاء.  

ونشر موقع هيئة النَّزاهة ومكافحة الفساد خبرًا عبر موقعه الالكتروني بعنوان: توقيف محاسب بالأوقاف اختلس 300 ألف دينار ومسؤول بالصحة أصدر شهادات مطعوم كورونا كاذبة، وتمَّ نقل المحتوى كما هو، رُغم انَّ النِّيابة العامة هي أحد أطراف القضية والفيصل والحكم النِّهائي بالإدانة يكون من القضاء وليس من النِّيابة العامة.

ويوصي (أكيد) وسائل الإعلام المحلية بضرورة الحذر الشَّديد عند نقل وتغطية أخبار القضاء والاعتماد على قاعدة انَّ المتَّهم بريء حتِّى تثبُت إدانته، ومعرفة أنَّ النِّيابة العامة ووكلاء الدِّفاع عن المتهمين والمشتكى عليهم والشهود كلهم أطراف في القضية يقفون في مراحل متعدِّدة أمام المحكمة المختَّصة حتى الوصول إلى حكم نهائي قطعي بالإدانة او البراءة أو غير ذلك، وكل المراحل التي تسبق الحكم النِّهائي يكون المشتكى عليه فيها متهم وليس مُدان.