أكيد – مجدي القسوس-نشرت وسائل إعلام محليّة خبرًا نقلاً عن مصادر صحفيّة مصريّة ذكرت فيه إصابة الحكم المصري إبراهيم نور الدين بفيروس "كورونا" واستبعاده من بطولة كأس العرب.
ونقلت الوسائل أنَّ إصابة نور الدين جاءت "بشكل مفاجئ" أثناء قيامه بإجراء مسحة قبل السَّفر لدولة قطر التي ستقام بها بطولة كأس العرب المعتمدة من الاتحاد الدَّولي لكرة القدم "الفيفا"..
بعض وسائل الإعلام ركّزت في عناوينها على استبعاد نور الدين من التحكيم في بطولة آسيا، باعتباره الحكم المصري الوحيد المرشح للتَّحكيم، ملتزمة بذلك معايير التغطية الصحفيّة للأحداث الرياضيّة التي ترافق بطولة كأس العرب، كغيرها من البطولات والمباريات، ومن هذه العناوين:
إصابة الحكم ابراهيم نور الدين بفيروس كورونا.. واستبعاده من بطولة كأس العرب
ورصد مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني (أكيد) وسائل إعلام أخرى لجأت إلى إبراز إصابة "الحكم المصري" بفيروس كورونا المستجد في عناوينها، وخاصّة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إثارة تعليقات الجمهور تجاهه، والتي جاءت حاملة توجُّهًا سلبيًّا أعاد ذاكرة الجمهور إلى أحداث الشَّغب التي اندلعت خلال وبعد مباراة النَّادي الفيصلي الأردني والترجي التونسي في نهائي بطولة الأندية العربية لكرة القدم والتي جرت خلال العام 2017 والتي يرى الجمهور أنَّها تعود إلى القرارات التي اتخذها الحكم المصري إبراهيم نور الدِّين خلال المباراة، ومن هذه العناوين:
إصابة الحكم المصري "ابراهيم نور الدين" بكورونا
إصابة الحكم المصري ابراهيم نور الدين بكورونا
وانتقل هذا المحتوى الإخباري إلى حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأحيت الحديث عن خطأ التحكيم وأحداث الشغب التي تلت المباراة آنذاك وتحدثت عنها وسائل إعلام محلية وخارجية، وأصدر (أكيد) حينها تقريرًا تحدث فيه عن المعالجات الإعلامية لمباراة الفيصلي والترجي.
ويشير (أكيد) إلى أنَّ إبراز إصابة الحكم المصري بفيروس "كورونا" لا يحمل أيَّة قيمة خبرية، ولا يخدم حقَّ المعرفة لجمهور المتلقين بأيِّ شيء، وإنّما يخدم وسيلة الإعلام التي تطمح إلى زيادة عدد الزيارات على المادة الإخباريّة أو رفع نسبة التفاعل مع منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي استنزاف وقت الجمهور وتعليقاته، والأصل أن تبرز في عناوينها المعلومات التي تهم التغطية الرياضية للحدث.
ويشير "أكيد" إلى أنَّ استخدام عنصر الإبراز في العناوين أو مقدّمات المواد الإخباريّة بما لا يتناسب وأهميّة المادة ومكانها وحجمها، يتنافى ومبدأ الحياد المطالب به الصِّحافيّ، ويقلّل من مصداقيّة وسيلة الإعلام في التغطية الصحفيّة.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed