حقيقة فيلم أجنبي يحاكي المتحوّر "أوميكرون" وتطوّر فيروس كورونا

  • 2021-11-30
  • 12

أكيد –مجدي القسوس – تداول مستخدمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي معلومات عن فيلم أجنبي يحمل اسم المتحوّر الإفريقي الأخير لفيروس كورونا وهو "أوميكرون"، مشيرين إلى أن قصة الفيلم تتحدث عن "فيروس يخترق جسم الإنسان ويشل المجتمع" تزامنًا مع انتشار المتحوّر الجديد.

 

ونشرت وسيلة إعلام محليّة مادة بعنوان "أوميكرون" فيلم قديم يحاكي تطور كورنا مشيرة فيها إلى أن أحداث الفيلم تتشابه مع ما يجري حالياً ويحاكي التطور الذي يطرأ على الفيروس المستجد، وطرحت الوسيلة سؤالاً حول إن كان "مجرمو الأرض يعودون للأفلام القديمة من أجل إستعادة أحداثها والتطوير عليها بغية الفتك بالبشرية والسيطرة عليهم وعلى ثرواتهم".

 

وذكرت الوسيلة بالإشارة إلى مصطلح "مجرمو الأرض" أنَّ "أوميكرون" الجديد "ليس كائنًا فضائيًا بل كائن مُصنَّع من قبل مختبرات طبية غايتها السيطرة على الإنسان والإقتصاد"، وبهذا تكون الوسيلة قد ارتكبت مخالفة مهنية متمثلة ببث مصطلحات خبيثة وغير مفهومة تحمل في طيّاتها توجهات معينة تهدف إلى إثارة الرعب في نفوس المتلقين وتضليلهم، كما يعزّز ذلك من الحديث عن نظريات المؤامرة والشك حول حقيقة الفيروس المستجد أو فاعليّة اللقاحات.

 

وتبيَّن لمرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" أنَّ المقاربة التي لجأ إليها مستخدمون ووسيلة إعلام واحدة  ما بين "أوميكرون" الفيروس و"أوميكرون" الفيلم ليست منطقية ولا علاقة لأحدهما بالآخر.

 

وفيلم "أوميكرون" هو فيلم خيال علمي كوميدي إيطالي أنتج عام 1963 من إخراج أوغو جريجوريتي. ويتناول الفيلم قصة رجل أجنبي يستولي على جثة رجل تحت الأرض ويتقمّصها من أجل معرفة المزيد عن الكوكب والسيطرة عليه، ولا علاقة للفيلم بأي من أنواع الفيروسات.

 

ويشير "أكيد" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يربط بها الجمهور ما بين فيروس منتشر وعملٍ أدبيّ أو فنّي، وإنَّما تطرّق المرصد سابقًا للحديث عن عددٍ من المواد نشرتها وسائل إعلام تناولت تصريحات لعالم كونيّات وفيزياء فلكيّة بريطانيّ تنبأ فيها قبل 17 عامًا من خلال كتابه بوقوع كارثة بيولوجية تقتل مليون إنسان في عام 2020، تزامنًا مع انتشار فيروس كورونا، وهو ما وجد "أكيد" حينها أنّها معلومات مجتزأة وتفتقر إلى الدقّة.

 

ويُجدّد "أكيد" دعوته وسائل الإعلام إلى مراعاة الدقّة عند نقل المعلومات عن مواقع التواصل الاجتماعي، دون إخضاعها لتحققٍ وبحث عميق عن حقيقة ما ورد فيها، لتجنّب الوقوع في أخطاء تثير الرعب وتُضلّل القرّاء.