هل يتحول ما رصدته "ناسا" إلى كارثة تهدد البشرية؟

  • 2021-12-01
  • 12

أكيد – مجدي القسوس -نشرت وسيلة إعلام محليّة مادة ذكرت فيها ما رصدته وكالة "ناسا" الأمريكية عن "تغير مناخي غير مسبوق يمر على الكوكب"، وذكرت الوسيلة على لسان الوكالة أنَّ هذا التغيُّر هو أمر مرعب على الغلاف الجوي للأرض و"سيتحول إلى كارثة تهدد البشرية"، وأن هذه التغيّرات تقود لنهاية العالم.

جاء ذلك ضمن الفقرة الأولى من المادة التي نشرتها وسيلة إعلام خلال الـ24 ساعة الماضية بعنوان وكالة ناسا: نهاية العالم اقتربت ونرصد أمرًا مرعبا، نقلاً عن رصدٍ نشرته وكالة ناسا على موقعها الإلكتروني ويعود إلى 30 حزيران الماضي بعنوان "الأقمار الصناعية لناسا ترصد تبريدًا للغلاف الجوي بسبب تغير المناخ" .

وأشار تقرير ناسا إلى أنَّ العلماء رصدوا أجزاءً من الغلاف الجوي العلوي تتقلص تدريجياً استجابةً لتزايد نسبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الإنسان، وتغيرات الدورة الشمسية وتأثيرات أخرى، وأنَّ طبقة الغلاف الجوي التي تعلو عن سطح الأرض ما يقارب 30 إلى 50 ميلاً تبرد وتتقلص.

وذكرت الوكالة أنَّ الغلاف الجوي الصيفي فوق قطبي الأرض يبرد من أربع إلى خمس درجات فهرنهايت ويتقلص بمعدل 500 إلى 650 قدمًا لكل عقد، وهو ما جاء مغلوطًا في مادة وسيلة الإعلام التي رصدها مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني أكيد حين ذكرت أنَّ  "الغلاف الجوي لكوكب الأرض يتقلص بمعدل نحو 500 إلى 650 قدم سنوياً على مدار الـ30 عامًا الماضية".

وفي الوقت الذي ذكرت به الوسيلة إنَّ التغيرات التي تطرأ على الغلاف الجوي ستتحول إلى كارثة تهدّد البشريّة فإنَّ قراءات الأقمار الصناعية التابعة لوكالة "ناسا" ذكرت أن "ما يحدث في الغلاف الجوي لا يؤثر بشكل مباشر على البشر، إلا أن منطقة الغلاف مهمة جدًا باعتبار أن الحد الأعلى له الذي يقع على ارتفاع 50 ميلاً فوق الأرض، هو المكان الذي توجد فيه أبرد درجات حرارة".

وتبيَّن لمرصد مصداقيّة الإعلام الأردني (أكيد) أن ما نشرته وسيلة إعلام وذكرت فيه تهديدات للبشرية جاء باجتهاد شخصيّ لم تذكره وكالة ناسا في رصدها، ولجأت من خلاله إلى محاولة إثارة تعليقات المتلقين وتضليلهم، وبث مشاعر الخوف، وهذا يتنافى مع معايير النَّشر التي نصَّت عليها مواثيق الشَّرف الصَّحفية المحلية والعالمية.

ويذكّر أكيد وسائل الإعلام بضرورة نقل المعلومات كما وردت عن المصادر من دون زيادة أو نقصان، وتجنّب التأثير على الجمهور وبث السلبيّة، والالتزام بالموضوعيّة في الطرح.