"طائرات ترش الكيميترل ومتحورات الفيروسات" .. فرضيات غير مبنية على أساس علمي

  • 2021-12-31
  • 12

أكيد- تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني ( أكيد) خلال الأشهر القليلة الماضية محتوى إخباريًا يتداوله ناشطون على منصات النَّشر العلنية والتي من بينها مواقع التواصل الإجتماعي ويتعلق بظاهرة الكيميترل، أو ما يعرف بالخطوط البيضاء التي تظهر في السماء، وقد ربط الناشطون بين ظهور هذه الخطوط شبيهة الغيوم وظهور الفروسات ومتحوراتها مثل فيروس كوفيد19 ، مدّعين أن هذه الخطوط تنتج عن رشها من قبل بعض الطائرات بهدف نشر الفيروس في المملكة.
المهندس رائد رافد آل خطاب مدير المركز الوطني للتنبؤات الجوية قال لـ ( أكيد) إن الخطوط البيضاء في السماء تنتج عن الدخان الصَّادر عن الاحتراق في الطائرات وذلك عند طيرانها فوق مستوى التكاثف، ولا يتوفر لدينا تقرير علمي يثبت الإدعاء القائل بأنَّ هذه الخطوط تنتج عن رش الغازات، او احتوائها على الفيروسات ومتحوراتها.
وأجرى (أكيد) بحثًا متقدِّمًا لفهم حقيقة هذا الادعاء، ليتبين أنَّ بعض الناشطين أو المتخصصين في مجال البيئة يثيرون بين الحين والآخر الكلام عن غاز الكيميترل، مدَّعين أنَّ طائرات أجنبية تقوم برشه في سماء بعض الدول، و تندرج هذه الفكرة تحت نظرية المؤامرة، التي لا تكون مبنية على دليل علمي أو إثبات يخدم جمهور.
وغاز الكيميترل هو غاز يستخدم في بعض العمليات الجوية مثل تخفيض الاحتباس الحراري، أو الاستمطار، إلا أنَّ البعض يعتبرها ذريعة للقيام بأعمال مضرة بيئيً أو صحيًا للمقيمين في منطقة أو بلد معين عبر رش غازات سامة، او فيروسات، أو التحكم في الحالات الجوية لإحداث الجفاف في هذه المناطق.
ويشير (أكيد) إلى أن تداول بعض الأفكار أو الفرضيات غير المثبتة عن طريق مصادر علمية موثوقة، قد تحمل آثارا سلبية على المجتمع، وربط الخطوط البيضاء في السماء بفيروس كورونا قد يؤدي إلى إحجام فئة من المواطنين عن التعامل مع المرض كحقيقة، تحتاج إلى إجراءات الوقاية والتعامل معها بجدية، وتدفع فئة من المواطنين إلى اعتبار كل ما يخص كوفيد 19 هو محض مؤامرة يجب رفضها جملة وتفصيلاً.
ويدعو (أكيد) وسائل الإعلام في حالة رغبتها النقل معلومات عن حسابات مشتركين على وسائل التواصل الاجتماعي، الاهتمام بهذه الموضوعات المهمة والمؤثرة، عوضًا عن الموضوعات التي لا تقدم أيَّة قيمة صحفية أو معلوماتية، وذلك من خلال ملاحظة ما يدور بين الناشطين من أفكار قد لا تستند إلى مصدر علمي دقيق، وهي أفكار مؤثرة في المجتمع اقتصاديًا وصحيًا أو غيرها، ومعالجتها بطريقة مهنية، عبر إعداد التقارير الصحفية المتينة التي تقدم إجابات على التساؤلات، والعودة للمصادر المتخصصة التي توضح جوانب هذه المواضيع إيجاباً أو سلباً بما فيه مصلحة أفراد المجتمع.