أكيد- نشرت وسائل إعلام محلية ما ذكره (الفلكي اللبناني ميشيل حايك) من أحداث تنبّأ بوقوعها في الأردن، على الصَّعيد السِّياسي والأمني.
وتتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) المادة التلفزيونية التي اعتمد عليها الخبر، ليتبين أنَّها كانت في لقاء تلفزيوني على قناة MTV اللبنانية تحدث فيها الضيف عن أحداث سياسية وأمنية قد تعصف بالأردن خلال عام 2022.
ولاحظ (أكيد) عدم اعتماد المُتنبئ على أيِّ دليل علمي، أو منطقي أو منهجي سياسي في تنبؤاته، بل قام بسردها تباعًا اعتمادًا على توقعاته الشخصية، وما يدَّعيه من قدرة على قراءة الطَّالع والتنجيم.
وبعودة (أكيد) إلى المعايير المهنية والأخلاقية للصحافة الإخبارية، يتبين وقوع الوسائل في انتهاكات مهنية جسيمة، إذ يقوم دور الصِّحافة على نشر المعلومات الأكيدة والموثقة، اعتمادًا على مصادر علمية صحيحة، أو العودة للخبراء والمختصين الذين يؤكدون المعلومة تبعًا لوجود دليل حقيقي ومُثبت على صحتها، بينما قامت وسائل إعلام بنشر معلومات تقع في علم الغيب، يقوم التنبؤ بها على التنجيم وقراءة الأبراج، وهو ما يدخل في مجال الخرافات والخزعبلات ويناقض المنهجية العلمية، وهذا ما يذهب بالصحافة ووسائل الإعلام بعيدًا عن التوثيق العلمي والمصداقية العالية في نقل الخبر والمعلومة لجمهور المتلقين.
ولاحظ (أكيد) أنَّ الوسائل سارعت بنشر التنبؤات مجرّدة كما هي، وكأنَّها خبر ذو قيمة علمية، تصب في مصلحة الجمهور وله أحقية الاطلاع عليها، دون عودة لخبراء في المجال السِّياسي والأمني لدحض التنبؤات، بل قدمتها كحقائق ومعلومات لجمهور المتلقين، رغم عدم احتوائها على أيَّة فائدة حقيقية، بل ربما تسبب نوع من الخوف والشكوك والترقب لدى المتلقي مما قد يصيب الدَّولة والمجتمع من مخاطر متوقعة.
ورصد (أكيد) مادة أخرى تم نشرها كرد فعل على المادة المنشورة ، تضمنت تحديًا من الفلكي الأردني عماد مجاهد يطالب به أن يقوم الحايك بإثبات كلامه بالدليل العلمي، ولم تتضمن المادة أيَّ توضيح أو تنبيه للمتلقين من مغبّة اتباع العرّافين والمنجمين أو التصديق بتوقعاتهم، ولم تقم الوسائل بدعم المادة الإخبارية بأيِّ رأي علمي يفنّد مسألة التنبؤ والتكهنات من منطلق علمي، أو ديني أو سياسي عبر العودة لمصادر متخصصة في المجالات المذكورة.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed