أكيد- أفنان الماضي- أنشأت وسائل التَّواصل الاجتماعي 5 شائعات خلال 3 ساعات لحقيقة ظهور جسم طائر في سماء مدينة اربد وقامت وسائل إعلام بنشر مقطع مصور تحت عنوان : جسم غريب في سماء إربد.
بدأت القصة من حسابات مشتركين على مواقع التواصل الاجتماعي نشروا المقطع بكثرة، وأرفقوا معه معلومات عديدة من بينها اعتباره طائرة تجسس تعود للكيان الاسرائيلي المحتل أو مركبة لمخلوقات فضائية تخترق أجواء المملكة.
وتحقق (أكيد) من المقطع المتداول، وتبين أنَّ شخصًا التقطه يوم الثامن من شباط في مدينة إربد، وظهر فيه جسم أبيض اللون يحلّق على بعد كبير وبارتفاع منخفض.
ورصد (أكيد) عددًا من وسائل الإعلام المحلية التي سارعت في نشر المقطع مرتكبة عددًا من المخالفات المهنية، ومنها التسرع في نشر الخبر قبل العودة للجهات الموثوقة للحصول على توضيح لحقيقة الجسم الطائر ومصدره.
وتبين أنَّ وسائل اعلام قامت بتقديم مادة منقوصة غير مكتملة تحمل في طياتها أسئلة دون إجابات ينتظرها جمهور المتلقين، إضافة لنشر معلومات غير دقيقة قبل التحقق من صحتها، وقد جاء الخبر كمادة مثيرة وجاذبة وقد تسبب نقص المعلومات فيها إلى إثارة الكثير من الشائعات والتأويلات والقفز للاستنتاجات ما أثار تضليلا واسعًا.
وتواصل (أكيد) مع عماد مجاهد الخبير في الفلك والذي أوضح بأنه عبارة عن منطاد بشكل صاروخ قد يستخدم من قبل الجيش ويتم تثبيت كاميرا يمكنها الرصد من جميع الجهات، مؤكدًا ضرورة انتظار البيان الرسمي من الجهات المختصة للتأكد من مصدر إطلاقه.
ومع تأخر التوضيح الرسمي واصلت وسائل إعلام البحث عن تفسير لحقيقة الجسم الطائر، معتمدة على الإعلام الخارجي من ناحية أو تأويلات بعض الخبراء والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبيّن رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني، الكابتن هيثم مستو لوكالة الأنباء الرَّسمية (بترا) حقيقة الجسم الطائرقائلاً إن المنطاد الذي ظهر في سماء محافظة إربد يقع خارج الأجواء الأردنية.
وتابع (أكيد) ردود فعل جمهور المتلقين، وتبين أنهم سارعوا إلى وضع فرضيات مختلفة معتبرين الجسم أداة تجسس، أو قنبلة نووية، أو منطادًا أمريكيًا أو جهازًايستخدم للتنبؤات الجوية أو لنشر الفيروسات وغيرها من الشائعات والافتراضات المسبقة.
ويدعو (أكيد) وسائل الإعلام إلى التريث في نشر الأخبار الواردة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وضرورة العودة للجهات المختصة للحصول على كامل التفاصيل المتعلقة بالواقعة قبل تقديمها لجمهور المتلقين، وضرورة الحرص على تقديم مواد إخبارية متكاملة الجوانب والأركان بما لا يدع مجالًا للشائعات والتأويلات الفردية بعيدًا عن الحقيقة.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed