أكيد – مجدي القسوس

نشرت وسيلة إعلام محلية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا تحت عنوان: "هكذا يتحول مشوارك العادي في أميركا إلى معركة قاتلة".

وأظهر الفيديو الذي بلغت مدته خمسين ثانية رجلاً يقود سيارته، ويشعر في لحظة بمطاردة من سيارة أخرى، ويقوم بسحب السلاح المخبّأ بجانبه، ويتابع اقتراب السيارة منه ثم يبدأ إطلاق النار بينهما، وشهد المقطع تفاعلاً كبيرًا بين المستخدمين المتلقين، وتجاوز عدد مشاهداته 28 ألف مشاهدة، وأكثر من 160 إعجابًا، وعدد من التعليقات.  [يعتذر أكيد عن وضع رابط الفيديو لتجنّب المساهمة في نشر المخالفة].

ويمثّل نشر وسيلة الإعلام للمقطع المصور، وبخاصّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مخالفة مهنية في التغطيات الصحفية، وبخاصّة أنه يروج لفكرة حمل السلاح، وارتكاب الجريمة، وبالتالي قد يدفع البعض إلى ارتكاب نفس السلوك بالتالي توليد تبعات سلبية على المجتمع، وفئة الشباب بالتحديد.

وتفاعلت بعض الحسابات مع الفيديو الذي نشرته وسيلة الإعلام، وطالب عدد منهم بحذف المقطع خوفًا من "التقليد الأعمى"، في حين تساءل كثيرون عن "الفائدة" من نشر الفيديو وبخاصّة أنه قديم.

ويلفت "أكيد" الانتباه إلى المعايير المهنيّة والقانونيّة التي تحكم مثل هذه التغطيات، والتي من بينها؛ عدم نشر أو بثّ مضامين تدعو أو تحرِّض على العنف أو نشر الجريمة، أو المساهمة بنشر الأعمال الموجّهة ضدّ المجتمع، وأنّ الممارسة الفضلى لمثل تلك التغطيات هي الإشارة إلى الحادثة وتفاصيلها من دون استخدام المواد الرقميّة التي قد تُظهر الأشخاص المشاركين أو تؤدّي إلى اختراق خصوصيّاتهم، أو تروّج لسلوكيّاتهم السلبيّة.