"صورة طفلة تعرضت للتعذيب"..تواصل اجتماعي ينشرها دون قيود والاعلام  يلتزم

  • 2021-12-31
  • 12

أكيد-شرين الصغير-تداولت حسابات مشتركين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشورًا يحمل صورة طفلة وتظهر عليها آثار تعذيب، وأثارت الرأي العام، ورغم إسهام هذه الصورة بتسليط الضوء على قضية هامة، إلا أنَّه كان بالإمكان حماية شخصية الطِّفلة بتظليل وجهها حتى لا تتعرض للأذى النَّفسي مستقبلًا.

وتتبَّع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، تغطية وسائل الإعلام للقضية، والمخالفة الأخلاقية التي وقع بها مشتركون على موقع "فيسبوك"، وتبين أنَّ وسائل الإعلام التزمت مهنيًا بعدم الكشف عن شخصية الطِّفلة من خلال صورتها، بينما خالف مشتركون على موقع التواصل الاجتماعي أسس النَّشر في مثل هذه الحالات.

وتسبَّبت حسابات تواصل اجتماعي بعدم احترام كرامة الإنسان وقيمة الحياة الإنسانية، وإظهار تفصيلات أعمال القسوة والضَّعف الجسدي والتَّعذيب والإساءة، ونشر صورة طفلة دون احترام  لكرامة الطفل وحقوقه في جميع الظّروف، ومراعاة أعمارهم ودرجة الوعي لديهم.

وتبيَّن لـ (أكيد) أن وسائل الإعلام راعت الممارسات الفضلى واكتفت بذكر الخبر دون نشر الصورة وقامت بنشر الخبر تحت عنوان: توضيح أمني حول حضانة الطفلة .....

وأوضح الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام ملابسات قضية الطفلة التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً انها بصحة جيدة وتتم متابعتها وزيارتها بشكل دوري وآخر زيارة تمت لها في نفس اليوم الذي أصدرت به البيان.

وبين أنه وقبل نحو أسبوعين تعرضت الطفلة للضرب بحسب الادّعاء من قِبل قريبة لها وكانت حالتها الصحية حسنة، وتم في حينها اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها والكفيلة بعدم تعرضها للضرب مرة أخرى، وجرى الاحتفاظ بها لدى حماية الأسرة والاحداث، وتحويل المعتدية عليها للقضاء والحاكم الإداري وجرى توقيفها.

وكان مرصد "أكيد" قد نشر في وقت سابق مجموعة من القواعد و الممارسات الفضلى التي طوّرتها منظّمة الأمم المُتّحدة للطفولة (يونيسف) لمساعدة الصّحفيين خلال التّغطيات الإعلاميّة التي تخصّ الأطفال واليافعين، بحيث يتمّ احترام حقوقهم وعدم انتهاك خصوصيّاتهم؛ خدمةً للصّالح العام.