عمَّان 21 نيسان (أكيد)-سوسن أبو السُندس- ارتكبت وسيلة إعلام محلية، مخالفة أخلاقية بنشر صورة لشخص قالت إنَّ الله توفاه وهو في المسجد يُصلي.
وعنونت وسيلة الإعلام المحلية مادتها الإخبارية بقولها: وفاة مُصَلٍّ وهو ساجد في عمَّان، وأرفقت الخبر بصورة واضحة للشخص المتوفى، مرتكبة بذلك مخالفة أخلاقيّة تَمثّلَت بانتهاك حُرمة المتوفى، وعدم احترام خصوصيّة الموت، وتجاهل مراعاة المشاعر الإنسانيّة لذويه، وافتقار هذا المحتوى للقيمة الإخبارية عند جمهور المتلقين.
وتتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، تداول الخبر على بقية وسائل الإعلام المحلية الأخرى، ليجد امتناعها عن تغطية الخبر حتى لحظة كتابة هذا التقرير، الأمر الذي تعتبره المعايير المهنية المنشورة على موقع (أكيد) ممارسة فضلى خصوصًا أنَّ القاعدة الأخلاقية العامّة تنص على أنّه لا يجوز تصوير الموتى أو الجنائز أو نشر وقائعها، لأنّها تمسّ مشاعر أهل المتوفى، كما أنَّه لا توجد أيّ قيمة إخباريّة من وراء نشر الصورة أو الخبر حول هذه الحادثة.
وينوه (أكيد) إلى أنَّ عرض الصورة بهذه الطريقة لم يُحقق المصلحة العامة، لا سيما أنّ وقعها وتأثيرها يمكن أن يكون سيئًا على أهل المتوفى وأقربائه، أي أنّ ضررها قد يطغى على نفعها -إن كان هناك نفع- ناهيك بأنَّ ذلك يعتبر انتهاكًا لكرامة الإنسان.
ويرى (أكيد) أنّ تصوير الأشخاص بشكل عام دون إذنهم يعتبر انتهاكًا للحياة الخاصة، والأمر كذلك يقاس على الأشخاص المتوفين، وتنص المادة (11) من ميثاق الشَّرف الصَّحفي على أنَّ: "يلتزم الصحفيون باحترام سمعة الأسر والعائلات والأفراد وسرية الأمور الخاصة بالمواطنين، وذلك طبقًا للمبادئ الدولية وأخلاقيات العمل الصَّحفي والقوانين المعمول بها في المملكة".
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed