عمَّان 30 نيسان (أكيد)- أفنان الماضي-سجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني )أكيد(، 15 شائعة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر نيسان الماضي، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية، ومنصَّات نشر علنية، مثل مواقع التَّواصل الاجتماعي: فيسبوك، وتويتر، وانستغرام، وسناب شات، وتيك توك، وتطبيقات الهواتف الذكية، ومنها واتساب، وتيليغرام.
وطوّر مرصد (أكيد) منهجيّة كمية ونوعية لرصد الشَّائعات وفق تعريف الشَّائعة بأنّها: "المعلومات غير الصحيحة، والمرتبطة بشأنٍ عامٍ أردني، أو بمصالحَ أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من 5 آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرَّقميّ".
وتبين لـ (أكيد) من خلال عملية رصد كمية ونوعية خلال أيَّام شهر نيسان، انخفاضًا في عدد شائعات شهر نيسان والذي سجَّل 15 شائعة حسب الملحق المرفق في نهاية هذا التَّقرير مقارنة بضعف هذا العدد من الشَّائعات التي سُجِّلت خلال شهر آذار الذي سبقه، ولكنَّ أبرز ما ميز شائعات شهر نيسان بأنَّ وسيلة إعلام محلية أوقفت انتشار إحداها، وأخذت سيادة القانون مجراها وتمَّ توقيف المتَّهم بترويجها حيث تبين أنَّها صدرت عبر إحدى الصَّفحات العامة على موقع التَّواصل الاجتماعي "فيسبوك" وفق بيان لمديرية الأمن العام.
وفي تفاصيل رصد (أكيد) لحجم ونوع الشَّائعات خلال نيسان الماضي، نجد توزيعًا للشَّائعات كما يلي:
أولًا: معظم الشائعات جاءت في المجال الاقتصادي
بتصنيف الشائعات حسب المجال، نجد أنَّ الشَّائعات الاقتصادية تصدّرت المشهد، وحلّت بالمرتبة الأولى بواقع 9 شائعات من أصل 15 شائعة، وبنسبة 60 بالمئة، ثم جاءت في المرتبة الثَّانية شائعات الشَّأن العام بثلاث شائعات، وبنسبة 20 بالمئة، فيما جاءت في المرتبة الثَّالثة الشَّائعات الأمنية بشائعتين وبنسبة 13 بالمئة، وفي المرتبة الرابعة جاء المجال السِّياسي بشائعة واحدة وبنسبة 7 بالمئة، بينما لم يسجِّل المجالان الصِّحي والاجتماعي أيَّة شائعة.
ثانيًا: أغلبية الشائعات مصدرها محلي
تناول الرَّصد عبر منهجيّة كميّة وكيفيّة موضوعات الشَّائعات المنتشرة عبر وسائل الإعلام المحلية على اختلاف أنواعها، ومنصَّات النَّشر العلنية خاصة شبكات التواصل الاجتماعيّ، وتبيّن بتصنيف الشائعات بحسب مصدرها أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء كانت تواصلًا اجتماعيًا أو مواقع إخباريّة، قد بلغت 13 شائعةً من حجم الشَّائعات لشهر نيسان، وبنسبة بلغت 87 بالمئة، بينما سُجلت شائعتان من مصادر خارجية وبنسبة 13 بالمئة.
ثالثًا: وسائل التواصل الاجتماعي مصدر حوالي ثلاثة أرباع الشائعات
بتصنيف الشائعات بحسب وسيلة النشر، تبيّن من خلال رصد (أكيد)، أنّ 111 شائعة كان مصدرها وسائل التَّواصل الاجتماعيّ وبنسبة 73 بالمئة صدرت جميعها من داخل الأردن، فيما روّج الإعلام لأربع شائعات، بنسبة بلغت 27 بالمئة؛ اثنتان منها من مصادر خارجية، واثنتان من مصادر داخلية، وانتقلت شائعة واحدة من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الإعلام.
أضواء على موضوعات الشائعات:
أبرز الشائعات التي رصدها (أكيد)، وانتشرت بشكل واسع وفقاً للموضوعات التي اعتمدها الرَّصد:
1. شائعات الشَّأن العام:
خصّص مرصد "أكيد" تصنيفاً جديداً لمواضيع الشَّائعات التي تتعلق بقضايا الشّأن العام، مثل القضايا المتعلقة بالتَّربية والتَّعليم، والتَّعليم العالي، والقطاع النقابيّ، والقرارات التي تخصّ الأعياد الرسميّة والوطنيّة.
وطالت شائعات الشَّأن العام في شهر نيسان موضوعات مختلفة، هذه أبرزها:
2- الشائعات الأمنيّة:
نفت الجهات الأمنيّة والحكوميّة شائعتين خلال شهر نيسان الماضي ، هما:
3-الشَّائعات الاقتصاديّة:
تناولت الشائعات الاقتصادية العشرة عدداً من الموضوعات، هذا أبرزها:
4-الشَّائعات السِّياسيّة:
صدرت شائعة سياسية عن سلطات الاحتلال، عبر نشر مقطع فيديو مجتزأ في وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف نشر الفتنة وإثارة الشكوك حول حراس المسجد الأقصى، الذين لا يزال بعضهم يرقد على سرير الشفاء، للعلاج من إصاباتهم أثناء اقتحام المسجد الأقصى، وقد أكدت دائرة الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى على عدم التعاطي مع أي فيديوهات صادرة عن شرطة الاحتلال.
ويرى مرصد (أكيد) في قضية الشَّائعات وانتشارها:
أولًا: إنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق.
ثانيًا: إنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة هذه المعلومات من عدمها يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصَّحيحة والبعيدة عن الدِّقة، وبالتالي ترويج الشَّائعات وانتشار المعلومات المضلِّلة والخاطئة.
ثالثًا: اعتمد رصد (أكيد) على تحديد الشَّائعات الواضح بأنّها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحّتها بعد نشرها خلال الأيّام التي تلت النشر.
رابعًا: طوّر (أكيد) مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، بصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيًّا أو مكتوبًا، أو مسموعًا أو مقروءًا، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.
خامسًا: عادة ما تزدهر الشَّائعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، وهذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة.
سادسًا: يتم ترويج الشائعات بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، أو سياسيّة، أو ثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها، ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.
وينشر مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) يوميًا على موقعه الالكتروني، تقارير تحقق من المعلومات المضلِّلة والخاطئة والتي تنتشر في وسائل الإعلام، رغبة منه في رفع الوعي بخطورة انتشار هذه المعلومات غير الصَّحيحة وتأثيرها على المجتمع.
ملحق: عناوين الشائعات في شهر نيسان 2022
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2024 جميع الحقوق محفوظة Akeed