"مخترع الواي-فاي" في وسائل إعلام محلية .. عنوان مجتزأ وغير دقيق

  • 2022-06-25
  • 12

عمّان 26 حزيران (أكيد)- عُلا القارصلي- غابت الدِّقة عن بعض وسائل الإعلام المحلية في نشرها خبرًا بعنوان "مخترع الواي -فاي"، حيث نَسبت اختراع Wi-Fi إلى خبير مصري يعيش في كندا، في الوقت الذي يشتمل فيه هذا الاختراع على العديد من المكونات، وعند فهم هذه المكونات، يصعب نسبة الاختراع لشخص واحد بعينه لأسباب عدة.

ويرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) بداية، أنَّ هناك حاجة لفحص تطور معايير تردد الراديو المستخدمة في بث إشارة واي-فاي، وإلى معرفة المعدات الإلكترونية المستخدمة في إرسال واستقبال إشارة واي-فاي. وقد أُطلق على الخبير فيكتور هايس (هولندا)  لقب "أب الواي- فاي"، لدوره البارز في وضع المعايير التي استُخدمت في بث إشارة واي-فاي عام 1997. وليس من المستغرب أن تكون هناك العديد من براءات الاختراع المرتبطة بتقنية واي-فاي، على الرغم من وجود براءة اختراع واحدة تميزت من بينها.

كذلك فقد فازت إحدى براءات الاختراع الرئيسة لتقنية  Wi-Fi بدعوى التقاضي بشأن مُلكيتها، واستحقّت الاعتراف بها، وهي تنتمي إلى منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية في أستراليا، والتي اخترعت شريحة حسّنت بشكل كبير من جودة إشارة واي-فاي.

وفي العودة  إلى الخبير المصري الذي نَسبت بعض وسائل الإعلام المحلية الاختراع له وحده، فقد تحدّث في مقابلة له مع وسيلة إعلامية مصرية عن تاريخ  واي-فاي، وكيف كان الوصول إلى هذه التقنية الحديثة التي نراها في وقتنا الراهن عملية تراكمية. واعترف بأن أول من قدّم تكنولوجيا بُنيت عليها فكرة الواي- فاي، هي الممثلة النمساوية-الأمريكية هيدي لامار عام 1943، والتي قدمتها هدية للجيش الأمريكي.

وبمعزل عن الانغماس في الجدل عن مخترع الواي- فاي، فإنَّ (أكيد) يرى ضرورة العودة إلى المعايير المهنية في تحرير الأخبار التي تحتوي معلومات، ومراعاة المؤشرات التالية:

أولًا: يحتاج الصحفي إلى معرفة عميقة ومتجددة بتقنيات الإنترنت وبالمواقع الموجودة فيه، حتى يستطيع الحصول على الخبر الصحيح. وفي الغالب يحصل فقط على طرف خيط يؤدي إلى استقاء الخبر من مصادر أخرى.

ثانيًا: الانتباه إلى طبيعة الموقع الذي تُنقل عنه المعلومات، والتفريق بين موقع ربحي، وموقع رسمي، وموقع يناصر قضية ما، والتأكد من جدّية الموقع باستخدام الأدوات الفنية المتاحة. وضرورة الانتباه إلى تاريخ تحديث المعلومة الموجودة على الإنترنت.

ثالثًا: ضرورة الابتعاد عن المعلومات الناقصة التي تؤدي إلى تشويه الحقائق، ونقل المعلومات كما وردت من المصادر بالضبط بدون زيادة أو نقص. وتجنب المعلومات الخاطئة، وأخطاء الأرقام والمؤشرات، وإسناد الآراء دومًا إلى مصادرها، بالإضافة إلى تجنب أخطاء المفاهيم والمصطلحات.